بصيص امل … فى اخر نفق ..السودان …

.
فاضت الارواح ..وشرد من ديارهم اكثر من ثمانيه ..ملايين مواطن .. وقتل فى الخرطوم حوالى سبعه الف من مدنيين وعسكريين ونساء ..
واطفال وشباب ..وتم تدمير المستشفيات والوزارت
والمصانع ..والاسواق ومنازل المواطنيين الابرياء ..وتدمير المقار العسكريه فى القياده العامه
وقيادات القوات والافرع وتدمير مقار المعسكرات العسكريه والوحدات ومراكز القياده
وتدمير مطار الخرطوم …والكبارى والطرق والمؤسسات التعليميه والبنوك ..وتدمير الانسان السودانى ..
معنويا واقتصاديا وتجاريا ..وافلاسه وتجريده من كل ممتلكاته …حرب فقد فيها المواطن كل شئ .
واصبح يحتاج لابسط سبل الحياه التى توفرها ..الدوله ولكن ….مواطن فقد الامن والامان
ولا دوله …مواطن فقد الحياه الكريمه ..ولا دوله ..
مواطن مشرد ولاجئ فى دول الجوار ..ولا دوله ..مواطن نهبت وسرقت ممتلكاته من دياره
..ولا دوله … مواطن السودان امام النخب السياسيه
يمثل صفرا كبيرا …ولا حكومه ولا دوله …
حقيقه ..اصبح السودان فى قمه الانهيار بعد هذه
الحرب العبثيه والكارثيه …هل النخب السياسيه
والاحزاب والعسكريين يستشعرون ذلك الانهيار ..
وفشل الدوله …ام انهم يسعون للتفتيت الكامل
والتقسيم الى دويلات صغيره متناثره …السودان
..مليون ميل مربع ..انفصال الجنوب هل نشاهد
انفصال الغرب وانفصال الشرق وانفصال الشمال وانفصال الوسط ….
بصيص الامل من هذا السيناريو المرعب ..منبر ..
جده التفاوضى ..ووقف الحرب باسرع مايمكن ..
واعلان وقف اطلاق نار مستدام والجلوس فى حوار
مباشر ..حوار جاد ..حوار يشترك فيه كل ابناء ..
الوطن ..حوار لايجاد حلول سريعه ..الجميع ..خاسر
لامنتصر ..الوطن والمواطن اكثر الخاسرين والمهزومين ..ماذا يريد المفاوضين ..لاوقت يجب
ان يضيع فى تشتيت الرؤى واحراز نصر على طاوله الحوار ….لان فى المفاوضات لامنتصر سوى
الوطن …الوطن ..الوطن ..التحيه والشكر للملكه
العربيه السعوديه وامريكا …والدول العربيه وخاصه
جمهوريه مصر العربيه ودول الجوار الافريقي ..