الأخبار

عروة الصادق : السودان أشبه بالثكنة العسكريه

علّق القيادي في تحالف “قوى الحرية والتغيير” عروة الصادق على هجوم “الدعم السريع” على مناطق غرب كردفان تحديداً بابنوسة قائلاً “هذا الهجوم سببه عدم الإيفاء بما تمّ التعهد عليه في منبر جدة الذي ترعاه الوساطة السعودية – الأميركية، وبالتالي، فقد يتواصل تمدد العمليات إلى مناطق أخرى في هذه الولاية مثل المجلد والنهود وكذلك الأبيض، وحتماً سيفاقم هذا الوضع سوء الأوضاع، وستزيد أعداد النازحين الفارين من الحرب، لكن المشكلة تكمن في أن مدن كردفان الكبرى فيها كثافة سكانية عالية تضاعفت بعد الحرب، ما يعني أن هذه المدن يجب أن تكون ملاذات آمنة، وبالتالي، يجب أن يتوجه الطرفان على الفور نحو المفاوضات وتنفيذ البروتكول الإنساني لإيصال المساعدات للمتضررين من هذا الصراع، وإلا فإن الزحف نحو المدن ستكون عواقبه وخيمة على المواطنين والبنى التحتية وعلى البلاد ككل”.

وتابع الصادق “من المتوقع استئناف منبر جدة بخاصة بعد توقف مبادرة إيغاد، لكن ذلك رهن بتنفيذ التعهدات السابقة والإجراءات التي تمهد لبناء الثقة، ليس هناك عاقل يقف مع استمرار الحرب وتنامي الخطر الذي يهدد وحدة وسلامة وسيادة البلاد، كما لا يوجد حل لهذه الأزمة إلا بالعودة لمنبر الوساطة السعودية – الأميركية بشكل عاجل، لأنه مهما حقق أي من الطرفين تقدماً ميدانياً، فلن يحقق النصر الحاسم، باعتبار أن هناك أيادٍ خارجية تمدّ الطرفين بالسلاح والعتاد”، وأشار إلى أن جهود مبادرة “إيغاد” راحت أدراج الرياح، “كما أن هناك دولاً تريد إضعاف هذه المنظمة وبث الفرقة بينها لصالح الصراع الجديد في أرض الصومال، وترى أن أي التئام لإيغاد لن يكون في صالحها، لذلك توعز هذه الدول لعناصر في السودان بتعطيل كل جهد يوحّد القرن الأفريقي”.

ونوه القيادي في “الحرية والتغيير” إلى أن “السودان، اليوم، أشبه بالثكنة العسكرية التي يقودها أمراء حرب يتقدمون مواطنين مسلحين بلا تدريب ولا تأهيل بعد أن تمت تعبئتهم بخطابات عنصرية وجهوية وتحريضية، وهي من أخطر عوامل التمهيد نحو الحرب الأهلية، وأصبح بعض السلاح، كما نرى، يستخدم لأعمال النهب والسرقات أو للاتجار به، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية، وتوقفت حركة النقل، على قلتها، ما يعني انقطاع الإمداد السلع والمستلزمات الغذائية والدوائية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى