الأعمدة

الملوك يروضون الاسود..

تحت المطر يحلو السمر .. وتحت امطار لندن تسامر ريال مدريد مع عشاقه بسهرة كروية ممعتة علي مسرح ستامفورد بريدج تغلب فيها علي مضيفه تشلسي بثلاثة اهداف لهدف ويثأر بذلك لخسارته قبل عام علي نفس الملعب ويضع بذلك قدما في الدور نصف النهائي

مدريد قدم شوط اول مميز وصل فيه عدة مرات لمرمي البلوز وعرف كيف يستغل ضعفهم في الخطوط الخلفية بطريقة مثالية وكان من الممكن ان ينهي المباراة منذ شوطها الاول الذي انتهي بهدفين لهدف
البلوز دخل بكل اوراقه مع بداية الشوط الثاني من اجل التدارك لكن لم تمضي الا دقيقة ليباغتهم الريال بهدف ثالث صعب الامور علي اصحاب الارض لينتهي اللقاء بهذه النتيجة

كل الاضواء تم تسليطها علي كريم بنزيما لكن كان هناك جندي خفي لم افهم موقعه ولا وظيفته المحددة داخل المستطيل الاخضر .. فالفيري كان موجود في الدفاع .. وكان مميز في وسط الميدان .. وقاد الكثير من الهجمات .. فدريكو بالامس كان ورقة انشيلوتي الرابحة .. تلك الورقة التي رجحت الكفة لصالح الملوك دفاعا .. ووسطا وهجوما .. فالفيري مطلب شعبي لمثل هذه المباريات

تمريرة مودريتش في الهدف الثاني ؟
لو كانت هذه التمريرة من لاعب اخر لكان هناك نوع من المفاجأة لكن عندما يتعلق الامر بالامير لوكا فمثل هذه التمريرات اصبحت شيئا اعتياديا فتلك الاقدام اعتادت علي نثر السحر علي ارضية الميدان
اين كانتي و جورجينهو؟
عندما يكون وسط الريال في الموعد لا تسأل عن المنافس مهما كان حجمه .. لن نقلل من ما قدمه كانتي في مباراة العام الماضي لكن وسط الريال في تلك المباراة كان مرهقا و اتعبته الاصابات .. هناك فرق بين من يسطع نجمه لمجرد مباراة او موسم واحد وبين من ظل يقدم افضل المستويات لسنوات

هناك نوع من التشابه بين ما كان يقدمه بنزيما لكريستيانو رونالدو وبين ما يقدمه فينيسيوس جونيور الان لكريم بنزيما .. تختلف الاسماء ولكن يظل نفس التفاهم ونفس الثنائيات

قبل مباراة الامس وحده كريستيانو رونالدو هو من استطاع ان يسجل هاتريك في مباراتين متتاليتين في الادوار الاقصائية لدوري ابطال اوروبا ( هاتريك ضد اتلتيكو و هاتريك ضد بايرن ميونخ ) .. لكن بالامس كريم ابى الا ان يلتحق بزميله السابق مضيفا الهاتريك الثاني علي التوالي وهذه المرة في شباك شيلسي .. بنزيما و ورونالدو ما هما الا وجهان لعملة واحدة و هي ( الريال ) مدريد..بلاشك كريم بنزيما حاليا هو المهاجم الافضل في العالم من دون منازع سواء بالارقام او المستوى علي ارضية الميدان

في الاخير
من داخل عرينهم استامفورد بريدج استطاع ملوك مدريد ترويض اسود لندن و خرجوا بانتصار مستحق في المعركة الاولي و وضعوا قدما في الدور نصف النهائي لكن ينبغي عليهم الاستعداد لمعركة اخرى في القلعة البيضاء لضمان التأهل والمضي قدما في بطولتهم المفضلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى