إنتصارات الجيش.. وتلاحم الشعب

واقعنا
نجاة الحاج
إنتصارات الجيش.. وتلاحم الشعب
.. لاتزال القوات المسلحة تسطر ملاحم بطولية كبيرة وهي تخوض معركة الكرامة دفاعاً عن السودان وشعبه بعد تمرد مليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي واجه خلالها الشعب السوداني صنوف من التنكيل والترويع لم تحدث في تاريخ السودان القريب والبعيد.
.. تمرد المليشيا المدعوم من الخارج افتقد كل القيم الأخلاقية والتجارب السياسية ولم يسبق أن شهد السودان مثيل له من قبل والذي تمثل في قتل واختطاف المدنيين وإغتصاب النساء والفتيات واحتلال المستشفيات ومنازل المواطنين واتخاذها ثكنات عسكرية في كل أحياء ولاية الخرطوم بلا إستثناء مايعد تجاوزاً للقانون والأعراف في حالتي الحرب والسلم.
.. تحملت القوات المسلحة عبء المعركة ولا تزال بصبر وثبات ومسؤولية وهي تحقق في كل يوم تقدم في المعارك وبحسابات استراتيجية غاية في الدقة تجنبت خلالها إحداث خسائر وسط المدنيين وتحمل المواطن تطاول أمد الحرب نزولاً لتقديرات القوات المسلحة المتعلقة بسلامة المواطن والبنية التحتية.
.. انتصرت القوات المسلحة بالأمس في الخرطوم وحققت إنتصارات كبيرة في مدنها الثلاثة وقضت على القوات التي استهدفت الهجوم على سلاح المهندسين والاحتياطي المركزي وشنت غارات جوية ومدفعية على مقار وإرتكازات المليشيا في عدد مناطق الخرطوم .
.. ليست الخرطوم وحدها فقد انتصرت القوات المسلحة على المليشيا المتمردة في دارفور وكبدتها خسائر كبيرة في عاصمة إقليم دارفور الفاشر واستطاعت التصدي للهجوم المنظم الذي استهدف عاصمة الاقليم لتخريبها كما فعلت المليشيا في مدينة الجنينة وقتلت الأبرياء واغتالت والي الولاية بدم بارد وتجاوز عدد قتلى مدينة الجنينة 5 الف مواطن تم قتلهم على الهوية وقد أرادت المليشيا أن تحول حربها لحرب قبلية بغيضة بعد فشل مشروعها الغادر في الإستيلاء على السلطة بالمركز.
.. ستتوالى إن شاء الله إنتصارات القوات المسلحة في الأيام المقبلة حتى يتم تحرير كامل الوطن من التمرد الغادر وقد التف الشعب السوداني حول قواته المسلحة بكل أطيافه عدا قلة لديها أجندتها ومصالحها ومخاوفها من المليشيا ولاشك سينتصر الجيش لأنه صاحب الأفضلية في كل شي عبر الأسلحة المختلفة ومن خلال السند الجماهيري عاش السودان حراً والنصر للقوات المسلحة.