المسلمون يودون صلاة العيد في كل بقاع العالم
أدى مسلمون صلاة عيد الأضحى، فيما يتوجه الحجاح إلى مشعر منى بمكة المكرمة لرمي جمرة العقبة الكبرى، وذلك بعدما كانو قد أدوا “الركن الأعظم” من الحج، الثلاثاء، بوقوفهم في مشعر عرفات.
ففي الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، أدى مئات آلاف المصلين صلاة العيد، واستعموا إى خطبة العيد، وذلك في أجواء وصفتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” بـ”الروحانية والإيمانية”
وفي خطبته، قال خطيب المسجد الحرام، الشيخ ياسر بن راشد الدوسري: “حجاج بيت الله الحرام ، هنيئا لكم يا من لبيتم النداء، فأتيتم من كل فج عميق، وفارقتم الأهل والأوطان شوقاً إلى البيت العتيق، وأداء لركن من أركان الإسلام، وشعيرة من شعائره العظام، مرددين بلسان الحال والمقال: لبيك اللهم لبيك”.
وفي القدس، أدى عشرات آلاف المصلين صلاة العيد في المسجد الأقصى.
وبحسب تقارير إعلامية، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية: “إن ١٠٠ ألف مصلٍّ أدوا اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك”.
وأما في مصر، كبرى البلدان العربية من حيث عدد السكان، فإن صلاة العيد هناك “حاجة ثانية”، كما يقول أهلها، بسبب انتشار مصليات كبيرة في الهواء الطلق يتسع الواحد منها لعشرات وربما مئات آلاف المصلين.
ويحرص الكثير من المسلمين في مصر على تأدية صلاة العيد برفقة عائلاتهم في تلك المصليات، حيث يصلي النساء والرجال مع بعضهم البعض برفقة الأطفال، لتنطلق بعد خطبة العيد موجة من التبريكات والتهاني وتبادل التحيات والتمنيات بالسعادة والطمأنينية والسلام.
كما أدى الأردنيون في مختلف محافظات المملكة، صلاة عيد الفطر عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في وقت سابق، عن مواقع وأسماء المساجد الرئيسة الكبرى في العاصمة عمان لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.
وفي الكويت، بلغ عدد المصلين في المسجد الكبير 7500 مصل، وقد أدوا صلاة العيد خلف القارئ والخطيب الشيخ فهد واصل المطيري.
وفي جنوب شرقي آسيا، أدى ملايين المصلين بأندونيسيا، التي تعد أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، صلاة العيد في مختلف أنحاء البلاد، وعادة ما يحرص السكان على أداء تلك الصلوات وهم يرتدون ملابسهم التقليدية وسط أجواء من الفرح والبهجة.
وفي الفلبين التي يشكل المسلمون نحو 10 بالمئة من سكانها، أدى عشرات آلاف المسلمين صلاة العيد في العاصمة مانيلا وفي أماكن مختلفة من بلادهم.
رمي الجمرات
ومع انتهاء رمي جمرة العقبة الكبرى في “يوم النحر” الموافق لأول أيام العيد، يتبقى أمام الحجاج ثلاث رميات هي الصغرى والوسطى والكبرى تقام في الأيام الثلاثة الأخرى من العيد التي تعرف باسم “أيام التشريق”.
وسمي أول أيام العيد بـ”يوم النحر” لما يجري فيه من نحر الأضاحي، وهذا اليوم يؤدي فيه الحجاج طواف الإفاضة وتقصير شعر الرأس ونحر الهدي ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، ومن فضل يوم النحر أنه يطلق عليه يوم الحج الأكبر.
وسميت أيام العيد الأخرى بـ”أيام التشريق” لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس، وقيل لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق.
وفي تلك الأيام يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى على الترتيب.
مسلمون يؤدون صلاة العيد في البوسنة
وخلال أول وثاني أيام التشريق، يقوم الحاج برمي الجمرات الثلاث متعاقبة (الصغرى “7 حصيات”، والوسطى “7 حصيات”، والكبرى “7 حصيات”) في كل يوم، بدءاً من وقت الزوال وحتى غروب الشمس، بمجموع 21 حصاة في اليوم الأول وكذلك نفس العدد في اليوم الثاني، ويكبر مع كل حصاة، ثم يقف للدعاء.
وبعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى ذلك بالنفر الأول، أما من تأخر في الخروج من منى؛ فعليه أن يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.