أخبار العالم
لافروف : مصير الاتفاق بين فاغنر والدول الافريقية يعود إلى قرار الحكومات المعنية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول الوضع حول أوكرانيا:
- لافروف: نقلنا إلى ممثلة الأمم المتحدة كمية كبيرة من المواد التي نتمنى ألا تهمل، ونتمنى أن تأخذ الأمم المتحدة بهذه الوثائق فيما يخص جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان.
- لافروف: أثناء التمرد المسلح، اعترف بعض المسؤولين في الغرب بحربهم الصريحة ضدنا، واعترفوا بأنهم “على الطريق الصحيح” بتمويلهم أوكرانيا. نحن نشكر “قلقهم”، ومتأكدون من أننا على الطريق الصحيح.
- لافروف: نحن لسنا ملزمين بشرح وتقديم أي تعهدات (حول قضية تمرد فاغنر). نحن نعمل بشفافية، وتحدث الرئيس عن هذه القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك. روسيا دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة، وهو ما يعترف به عدد من المحللين في الغرب.
- لافروف: الجزء الثاني من صفقة الحبوب يقضي بأن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك “روس سيلخوز”، والذي تم فصله عن نظام “سويفت”، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين على سفننا. وهناك كذلك عدد من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك. أنطلق من أنه على أي الأحوال صادراتنا مستمرة، ونضمن هذه العمليات بالاتفاق على مسارات جغرافية أخرى.
- لافروف: صادراتنا من الحبوب هذا العام أكثر من 50 مليون طن، ومتأكد من أن شركاءنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية.
- لافروف: قدمنا معلومات أكثر من مرة بشأن تقديم الحبوب للدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش عن ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40% فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب.
- لافروف: بإمكاننا توفير أكثر من هذه الكمية، وهو ما أعلنه الرئيس. وسوف يكون هناك مركز لتصدير الحبوب في تركيا.
- لافروف: في الدول الأوروبية يحتج المزارعون على نقل الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا، لقلقهم على مصالحهم. وإذا كان الاتحاد الأوروبي قلق بشأن الأمن الغذائي حول العالم، فلينقل الحبوب الإضافية إلى الدول المحتاجة.
- لافروف: يجب ألا ننسى أن أحد الأمور التي أدت إلى تعقيد الأمور هو الهجمة الإرهابية على خط أنابيب الأمونيا إلى أوديسا. لذلك لا نرى أي حجج لمن يريدون استمرار هذه الصفقة في البحر الأسود، لأن جزء كبير من الحبوب الأوكرانية أصبح يصدر من خلال القنوات التجارية، وليس لأغراض إنسانية.
- لافروف: عرضنا التحقيق في أنشطة البنتاغون الكيميائية على الأراضي الأوكرانية على الأمم المتحدة. ولا زالت وزارة الدفاع الروسية تقدم المواد والوثائق إلى المجتمع الدولي، والتي تثير أسئلة خطيرة، وتؤدي إلى نتائج أن البنتاغون في أوكرانيا كان يعمل على إنشاء أسلحة بيولوجية وهو ما يعد انتهاكا للقوانين الدولية. لقد نشر الأمريكيون هذه المختبرات في عدد من الدول المجاورة لنا وللصين، ويمنعون المبادرات التي تسعى لخلق آلية للتحقيق في تلك الأنشطة. يقولون إن خطط الأنشطة البيولوجية ليست مضرة. وليس لها أبعاد عسكرية. وإذا كان الأمر كذلك، فليسمحوا بإجراء التحقيقات.
- لافروف: لا ينبغي أن يحاول الشركاء في الغرب أن يضخموا قضية الأطفال، وغيرها من القضايا. من الأفضل للأوروبيين، ممن يقولون إن الأطفال مرغمون على الوجود في روسيا، أن ينظروا إلى وضع الأطفال في أوروبا. هناك عدد من الطلبات لمنظمات الرعاية في أوروبا. ولا يجب على شركائنا الغربيين أن يؤكدوا أن النظام في كييف ليس عليه أي اعتراضات. لقد كان هدف النظام في كييف دائما القضاء على الروس معنويا وجسديا، والنازيون الجدد لا يخفون جرائمهم، بل يصورونها وينشرونها على شبكات الإنترنت.
- لافروف: إن الحديث في قضية الأطفال يدور عن إجلاء الأطفال في منطقة الأزمة، وهو ما يعرضونه في التقارير عبر التلفزيون الروسي، وهم يقضون وقتهم في معسكرات الاستجمام. نحن مستعدون لتقديم كافة المعلومات، وقد قدمناها، إلا أنك لا ترى انعكاسا لذلك في الأمانة العامة، فلم يعرضوا هناك مثلا أننا استقبلنا أكثر من 5 ملايين من سكان الدونباس، من بين هؤلاء 700 ألف من الأطفال. وجزء كبير من هؤلاء كانوا من ملاجئ الأيتام، والذين قدموا مع المشرفين على تلك المؤسسات. نعم، كان هناك 300 من هؤلاء الأطفال نقلوا إلى عائلات بشكل مؤقت، حيث لم يتم تبنيهم، وفي حال ظهور أولياء أمور لهؤلاء، سينقلون إليهم. أما الأمانة العامة، فقد قررت أن يكون تقييم مثل هذه الظواهر بشكل مختلف، وإعطاء تصنيف أو عدم ذكر هذه التفصيلات، وهو ما يدل ذلك على دور الغرب في محاولة إخضاع المنظمة الدولية.
- لافروف: العلاقات بين روسيا وفنلندا تقطعت، ويجب عرض المشكلة بشكل حقيقي. لقد قطعت الاتصالات فنلندا، ولم تنقطع وحدها. لقد اتخذت فنلندا قرارا بالتوجه إلى من يشاركون بشكل فج في الحملة ضد روسيا. ونحن جيران مع فنلندا، وبالطبع لدينا مصلحة دائمة في العيش بسلام وحسن جوار.
- لافروف: الروس دائما يتذكرون جيرانهم الأوروبيين بالخير، إذا كانت الجارة فنلندا تريد عودة العلاقات، فمن الممكن أن ننظر إلى المقترحات الفنلندية بهذا الشأن. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار الوضع الجديد لفنلندا في “الناتو”. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار الاتفاقية ما بين فنلندا و”الناتو” بنشر البنى التحتية للحلف على أراضي فنلندا.
- لافروف: سمعت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن التسوية الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية، وهي تصريحات غريبة، بالنظر إلى ما يقوله المسؤولون الأمريكيون من أن على أوكرانيا أولا أن “تنتصر”، وبعدها نبدأ في المفاوضات. هنا يكمن التناقض. على أي أساس سيقومون بالمفاوضات، لقد صرح المسؤولون في الولايات المتحدة و”الناتو” بأن “مبادئ زيلينسكي” للسلام هي أساس المفاوضات، العودة إلى حدود 1991، ومحاكمة المسؤولين الروس، والتعويضات. إن هذا الانفصام في الشخصية لا يصلح أن يكون أساسا لمفاوضات. إنهم يسعون لكسب الوقت لضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وبناء بنى تحتية جديدة، وتوريد أسلحة بعيدة المدى، وهو ما كان واضحا في وسائل الإعلام الأمريكية، البدء في مفاوضات سلام، كي تحصل أوكرانيا على هدنة لمزيد من تسليحها.
- لافروف: البطريرك في القسطنطينية الممول من الولايات المتحدة، وعلى الرغم من حرية اعتناق الأديان هناك، يعمل على عزل الكنيسة الأرثوذكسية بكل الأشكال الممكنة.
- لافروف: لا توجد شعوب غير صديقة، وإنما حكومات غير صديقة.