الأخبار

تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالقرب سلاح المدرعات بالشجرة

تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، اليوم السبت، في محيط مقر “سلاح المدرعات” بالعاصمة الخرطوم، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وتمكن الجيش من صدّ هجوم واسع لقوات “الدعم السريع” من محورين، استمرّ لعدة ساعات استهدف “سلاح المدرعات” جنوبي الخرطوم.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن “قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، فيما تم أسرُ مجموعة كبيرة من عناصرها”.

كما وسّع الجيش نطاق اشتباكاته في مناطق تمركز قوات الدعم السريع بأحياء القوز والرميلة وجبرة، جنوبي الخرطوم.

وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2,8 مليون هربًا من الحرب الدائرة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو منذ 15 إبريل/نيسان الماضي.

في السياق نفسه، قال مراسل “العربي” بالخرطوم وائل الحسن: إن الجيش السوداني استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.

ولفت المراسل إلى أنه عقب هجوم عنيف من قبل قوات الدعم السريع على الجيش في محاولة للسيطرة على أهم المواقع الإستراتيجة بالخرطوم ساد هدوء حذر، وسط غياب لنتائج هذا الهجوم.

ونوه المراسل إلى أن الجيش وصل إلى وسط أم درمان، عقب اشتباكات عنيفة في مناطق الثورات وشارع الوادي وشارع الشنقيطي مع قوات الدعم السريع.

إنسانيًا، أكد المراسل عدم وصول أي معونات وإمدادات طبية إلى العاصمة الخرطوم، وبالتالي المواطن أصبح يعاني من شح في المواد الغذائية وقلة الأدوية بعد أن أغلقت الصيدليات ونهبت خلال الفترة الماضية.

من جانبها، أعلنت قوات “الدعم السريع” تسليم 14 من جرحى الجيش للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكرت في بيان مقتضب أن “قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور تسلم 14 من جرحى الجيش للجنة الدولية للصليب الأحمر”، دون تأكيد أو نفي من الجيش أو الصليب الأحمر.

والثلاثاء الماضي، ظهر البرهان في خطاب متلفز قال فيه أدعوا “جميع شباب بلادي وكل من يستطيع الدفاع ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية”.

ويعاني ملايين من سكان الخرطوم العالقين في العاصمة تقنينًا في التغذية بالتيار الكهربائي وبالمياه في أجواء من الحر الشديد، ويحتاج 25 مليون شخص في السودان لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الامم المتحدة.

ومن بين النازحين لجأ أكثر من 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا، إذ لا يزال الوضع يزداد سوءًا في إقليم دارفور غرب البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى