العفو الدولية تطالب الدول المجاورة للسودان بتوفير ممرات آمنة للفارين من النزاع
طالبت منظمة العفو الدولية جميع الدول المجاورة للسودان توفير ممرات آمنة للفارين من النزاع ورفع القيود التي تعوق دخول جميع الأشخاص الفارين من هناك بشكل فوري وآمن وكريم من دون تمييز.
وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير صدر عنها يوم الخميس، إنه يجب على الدول المجاورة للسودان أن ترفع فورًا جميع القيود على دخول الأفراد الفارين من النزاع الدائر في البلاد، وأن تكفل توفير سُبل الحماية والأمان لحوالي نصف مليون شخص سبق أن فرّوا
ووفقا لمنظمة العفو، يتفاقم الوضع بالنسبة للفارين من السودان بسبب منع بعض طالبي اللجوء من الدخول، مما يجعلهم عُرضةً للرجوع إلى المخاطر نفسها التي كانوا يحاولون الهرب منها
وقال منظمة العفو إنها جمعت معلومات بأن السلطات المصرية بدأت، اعتبارًا من 10 يونيو 2023، في مطالبة جميع المواطنين السودانيين بالحصول على تأشيرة دخول صادرة من القنصلية المصرية في وادي حلفا أو في بورتسودان
و وضعت السلطات المصرية شرطًا إضافيًا للحصول على التصريح الأمني بالنسبة للفتيان والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عامًا و50 عامًا، ممن يدخلون مصر عبر مطار القاهرة الدولي. وبمقتضى السياسة الجديدة، ينبغي أن يكون رقم التصريح الأمني مطبوعًا ومؤرخًا على تأشيرة الدخول من أجل السماح للشخص بدخول مصر
كما تلقت منظمة العفو الدولية أنباءً مقلقة عن منع السلطات المصرية بعض مواطني سوريا وإريتريا الفارين من السودان من الدخول عبر الحدود البرية. وقال أحد الشهود للمنظمة إن بعض الأشخاص مُنعوا، في أواخر إبريل 2023، من الدخول عبر الجانب المصري من معبر أرقين الحدودي لأنهم كانوا يحملون وثائق منتهية الصلاحية، مما أدى إلى تفريق بعض العائلات
ففي تشاد، تقدم منظمات إنسانية الماء والطعام والمساعدات الصحية والمأوى لما يزيد عن 120 ألف سوداني عبروا الحدود منذ بدء النزاع. كما استقبل جنوب السودان مؤخرًا حوالي 129 ألف شخص من السودان.