بدعوة من السيد جعفر الميرغني.. اجتماع بالقاهرة لرجال الأعمال السودانيين يدفع بعدد من التوصيات وتكوين لجنة عليا
القاهرة :
انعقد يوم السبت بفيلا طيبة بالقاهرة اجتماع ضم كبار رجال الأعمال بدعوة من السيد جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
ورحب السيد جعفر الميرغني بالحضور شاكراً لهم تلبية الدعوة مبيناً أن الغرض منها جمع شمل أكبر عدد من رجال الأعمال الموجودين بجمهورية مصر الشقيقة للاستماع الي قضاياهم ومشاكلهم والمساهمة في حلها بما للحزب الاتحادي والبيت الميرغني من صلات تاريخية بالحكومة المصرية حاثاً الجميع على التقيد بقوانين الدولة المضيفة وإظهار الوجه الحسن للمجتمع السوداني والتعاون فيما بيننا لتجاوز المحنة التي يمر بها الوطن.
تقديم العون
من جانبه أشار الاستاذ حاتم السر القيادي بالحزب إلى الإجتماع الغرض منه تقديم يد العون لهذه الشريحة المهمة من الشعب السوداني باعتبارها أكثر الفئات تضرراً من الحرب الدائرة وهي أيضاً الشريحة التي يعول عليها في بناء وطن مابعد الحرب.
و تم فتح باب النقاش للحضور حيث تحدث الاستاذ حسام هاشم ولخص المشاكل التي تواجه الجميع والتي تتمثل في الاقامة وحركة الأموال
ورخص القيادة و الدخول والخروج
ثم تحدث السيد سعود البرير رئيس إتحاد رجال الأعمال شاكراً السيد جعفر الميرغني على الدعوة وذكر أن فئة رجال الأعمال هي أكثر الفئات تضرراً وحصر المشاكل في
الإقامة والتاشيرة والاستعلام الأمني
وبط التعامل في المعابر بالنسبة لحركة البضائع
وذكر أنه وبصفته رئيساً للاتحاد فقد تواصل مع رجال الأعمال المصريين والاتحادات العربية والإسلامية شارحاً وموضحاً معاناة الشعب السوداني والمشاكل التي تواجههم.
وذكر ان حركة رجال الاعمال تعود بالفائدة في المقام الأول علي الاقتصاد المصري والذي يواجه تحديات كبيرة..
وأضاف البرير ان التبادل السلعي بين مصر والسودان يقوم علي حركة رجال الأعمال وتعهد بدعم المتضررين من الحرب هو و رجال الأعمال رغم الظروف والخسائر التي تعرضوا لها وختم حديثه بتكرار الشكر للسيد جعفر واركان حربه في الحزب.
مشكلات
وشدد السيد وضاح عثمان التوم على أن المشاكل تنحصر في تاشيرة الدخول غير المتعددة وحركة الأموال داخل مصر و الحركة داخل المدن المصرية.
وفي ذات الإطار مضى الأستاذ عمر عثمان عبدالعزي مبيناً أن المشاكل تتمثل في تاشيرة الدخول غير المتعددة وإمكانية السماح لشركات الطيران السودانية بالعمل من مطار بورتسودان للقاهرة.
وطالب الخليفة جمال محمد أزرق بتعريف واضح لرجل الأعمال والذي يستحق أن تقدم له خدمة خاصة.
وتساءل عن لماذا لاتقدم الخدمات لعامة الجالية؟
وعقب الاستاذ طه أحمد عبدالجليل وأشار إلى بعض المشاكل تتمثل في إيقاف ميزة الدخول لحملة الاقامات العربية الأجنبية والتي كان معمولاً بها قبل الحرب و انقطاع الأسر بين مصر والسودان. مشاكل التعليم التي تواجه الوافدين الجدد لمصر
واقترح تشكيل لجنة لحصر المشاكل ورفعها للسيد جعفر الميرغني والمتابعة معه.
ونوه إلى مشاكل الصادرات والواردات من حيث تاخير الاجراءات والذي تسبب في غرامات كبيرة للتجار وشركات النقل.
ثم تلاه السيد هاشم الفاضل حيث ذكر تأثر القطاع الصناعي بالحرب وفقدان الكثير من المواطنين لوظائفهم مع الإرتفاع الكبير في أسعار السلع.
و منع تاشيرة الدخول والخروج للسائقين ترتب عليها زيادة كلفة الترحيل والذي أدى لزيادة أسعار السلع.
و الترانزيت لغير السلع المصرية وتامين طرق النقل البرية وتفعيل اتفاقية الحريات الاربعة بين مصر والسودان
وفي السياق شكر السيد صلاح كمبال السيد جعفر علي الدعوة وذكر ان هذا اللقاء هو اول لقاء جامع لرجال الأعمال بعد الحرب حيث عبر عن سروره بأن يكون الاجتماع في بيت السيد محمد عثمان الميرغني وقال هذا هو المكان المناسب لهذا الجمع وكذلك التوقيت المناسب له.
وثمن كمبال تضحيات رجال الجيش وهم يزودون عن حياض الوطن ومذكرا بالوفاء لأسر الشهداء ومنوهاً للشرخ السياسي والإقتصادي والإجتماعي والذي تسببت فيه الحرب والعمل علي إصلاح كل هذه الجوانب وشرح كمية التدمير المتعمد الذي تعرضت له البني التحتية في البلاد حيث طالب بادانة هذا الاعتداء الغاشم علي البلاد وكرر اشادته بمبادرة السيد جعفر الميرغني ونبه الي الشروع الفوري لمساعدة الأسر السودانية الموجودة في مصر.
وطالب اخوانه رجال الأعمال بتقديم يد العون رغم الظروف التي يمرون بها حيث اقترح إنشاء صندوق لرعاية اسر الشهداء تكوين لجان متخصصة لكل مشكلة على حدا ومتابعتها حتى النهاية.
و تكوين لجنة قانونية دولية للمطالبة بالتعويض لكل المتضررين من الحرب حيث هنالك سوابق لمثل هذه التعويضات و مطالبة قيادة الدعم السريع بدفع كافة الخسائر باعتبارها هي الجهة المتسببة فيها.
َبدوره شكر شيخ العرب السيد يوسف احمد يوسف السيد جعفر على الدعوة وعبر عن سعادته بوجوده داخل البيت الميرغني كما شكر الحكومة والشعب المصرى رغم كل الإجراءات الأخيرة وذكر أن التبادل التجاري بين مصر والسودان قد ارتفع بعد الحرب نسبة لحوجة السوق السوداني وحصر المشاكل في اجراءات المعابر من الطرفين
وماوصفه بتعنت الجانب المصري في بعض الإجراءات وقال إن تجارة الذهب تحتاج لبعض التسهيلات
حيث طالب بتفعيل إتفاقية الحريات الاربعة
وذكر ان الجانب المصري قد سمح للتجار السودانيين بالشراء بالجنيه المصري دون الحوجة لأي أوراق .
ونبه لخطورة وضع بعض الأسر السودانية في مصر مطالباً بمد يد العون لهم عاجلاً.
واقترح تكوين لجنة لحصر كافة المشاكل والعمل علي حلها.
ومن جانبه قال السيد صلاح النفيدي وأشار إلى أن هذا الاجتماع هو أكبر تجمع لرجال الأعمال بعد الحرب واقترح طرح مبادرة وطنية شاملة لجمع الصف والتحرك نحو دول الجوار لشرح القضية السودانية وتصحيح المفاهيم حولها.
جمع كل القوى السياسية في بوتقة واحدة لرتق النسيج الاجتماعي وتلافي اثار الحرب.
وأمن الدكتور عمر الحاج سليمان على مقترحات دكتور صلاح ونبه إلى ضرورة متابعة مخرجات هذا الاجتماع واقترح العمل من داخل الولايات الامنة لبناء السلام والتنمية لتلافي اثار الحرب برعاية رجال الاعمال..
كما دعا للتفكير لما هو مطلوب من رجال الأعمال وليس التفكير في مطالبهم.
واقترح فتح مكاتب في مدينتي مروي وشندي لتقديم الخدمات.
ثم تحدث الاستاذ طه فكي حيث طالب رجال الاعمال بالعمل علي قضاء حوائج الناس دون الالتفات لحوائجهم .
ودعا للالتفات للدور الوطني المطلوب من رجال الأعمال..
وحصر المشاكل ايضا في الفيزا
والإقامة والدراسة
ثم شكر الجميع..
وشكر الأستاذ معتز الفحل الجميع لتلبيتهم الدعوة وذكرهم بان هذا البيت قد شهد الكثير من المبادرات الوطنية والتي اسهمت في بناء الوطن وإحلال السلام واقترح تكوين لجنة والية للمتابعة والتنفيذ.
ثم تحدث السيد عبدالرحمن عباس حيث طالب بتفعيل اتفاقية الحريات الاربعة بين مصر والسودان واقترح تكوين لجنة من رجال الأعمال لمتابعة مخرجات اللقاء.
كما تحدث السيد اسامة سيد أحمد وطالب بالعمل على تسهيل حركة البضائع بين المعابر كما طالب بتفعيل اتفاقية الحريات الاربعة.
والالتفات لمشاكل التعليم والاقامات…
وختم السيد جعفر الصادق الميرغني الحديث شاكراً الجميع على تلبية الدعوة وداعياً لهم بالتوفيق.
توصيات
وعقب الاطلاع علي المحضر خلص الجميع إلى أن المشاكل المطروحة تنحصر في الإقامة وحركة الاموال
ورخص القيادة و الدخول المتعدد
والتصريح الأمني و إجراءات المعابر للبضائع والمواطنين والحركة بين المدن المصرية ومنع شركات الطيران السودانية من الهبوط في مطارات مصر وايقاف ميزة الدخول لحملة الاقامات العربية والأجنبية
و مشاكل التعليم ( القبول& المستندات) و اجراءات الصادر والوارد و وقف التاشيرات المتعددة لسائقي الشاحنات و الترانزيت لغير السلع المصرية و تامين الطرق البرية
تسهيل إجراءات تجارة الذهب.
وشملت التوصيات والمقترحات تشكيل لجنة لحصر المشاكل ومتابعتها والدعوة لتفعيل اتفاقية الحريات الأربعة وإنشاء صندوق لأسر الشهداء و تكوين لجنة قانونية للمطالبة بتعويضات للمتضررين ورفع دعاوى ضد قيادة الدعم السريع
وطرح مبادرة وطنية لجمع الصف الوطني وتكوين لجنة للطواف على الدول الصديقة وتوضيح القضية السودانية وطلب الدعم السياسي والمالي للشعب السوداني،والعمل من داخل الولايات الآمنة لبناء التنمية والسلام فتح مكاتب خدمية في مدينتي مروي وشندي تكوين لجنة عليا للمتابعة والتنفيذ وتلقي الشكاوي.
تكوين لجنة
وتم الاتفاق على تكوين لجنة من رجال الاعمال ،بقيادة السيد سعود مامون البرير رئيساً والسيد حاتم السر علي نائباً للرئيس
وعضوية كل من: السيد طه علي البشير السيد ويوسف أحمد يوسف
السيد عثمان محمود التوم و
السيد صلاح بشير النفيدي والسيد يوسف موسي عبدالمنعم و
السيد مالك جعفر سرالختم
والسيد صلاح كمبال والسيد عبدالوهاب موسي عبدالمنعم و
السيد أحمد المصطفى مقرراً.