رحيل أشهر وأقوى نائب رئيس جمهورية بالسودان .. وداعا عمر محمد الطيب
بقلم :غاندى الزيدابى
فقدت البلاد أبنا بارا بها حيث غيب الموت
الفريق (م) الدكتور عمر محمد الطيب النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الاسبق،وأبن منطقة الزيداب بولاية نهر النيل وذلك
المصرية القاهرة وكان الراحل قد انتقل مع أسرته الي الخرطوم حيث درس الابتدائية والثانوية وتخرج من الكلية الحربية الدفعة السابعة ضابطا في الجيش السوداني حيث خدم في عديد من مناطق السودان بمختلف الرتب العسكرية. وقد حصل علي عدد من الاوسمة والنياشين والامتيازات والدورات التدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا والعراق. وظهرت شهرته العسكرية عندما ضرب التمرد في جنوب السودان والذي قاد الي اتفاقية اديس ابابا في 1972. بعدها تولي منصب رئيس جهاز المخابرات السودانية وعين نائب أول لرئيس الجمهورية نتيجة لجهوده في المصالحة الوطنية. وكان قد سافر الي المملكة العربية السعودية 1989 في رحلة للمنفي الاختياري دامت أحدي عشرة عاما ثم عاد الي السودان في عام 2000 . وظل بعيدا عن الظهور في وسائل الاعلام وهو من الشخصيات المؤيدة لنظام مايو حيث رفض تولى حكم السودان بعد الاطاحة بحكم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري ويعد واحد من اميز خبراء الأمن على الصعيدين العربى والأفريقى. وكان معروفا بصوفيته واهتمامه بالطرق الصوفية وتعاليمة الدينية حيث أقام مراكزا للخلاوى لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه الزيداب.
وتعازينا لأسرته الكبيرة (آل حاج الطيب ) الممتدة بالزيداب وجميع مناطق السودان وخارج البلاد.
له الرحمه والمغفره والعتق من النار وان يتقبله الله قبولا حسنا ويسكنه عال الجنان مع الطيبين الأخيار .
أنا لله وانا اليه راجعون