شهادة من إعلامي عن كفاءة ونزاهة الشهيد اللواء هاشم إبراهيم عمر قائد متحرك بحري
بقلم : حسام الدين حيدر
تلقيت نبأ رحيل سعادة اللواء هاشم إبراهيم عمر صالح ” قائد متحرك بحري ، تعرفتُ بصفةٍ شخصية على الراحل في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ضمن المرحلة النهائية للعملية السياسية والتي كانت اخر ورشةٍ ومن ثم توقيع الاتفاق السياسي النهائي والدستور الانتقالي وتشكيل حكومة مدنية تتولى إدارة الانتقال الديمقراطي والتحول المدني وقطع ذلك الحرب اللعينة التي اشتعلت بترتيبٍ من فلول النظام البائد.
سعادة اللواء هاشم إبراهيم عمر صالح ، عملنا سوياً ضمن سكرتارية ورشة الاصلاح الأمني والعسكري، وهو أحد أعضاء السكرتارية المشتركة من طرف القوات المسلحة، وكان له أدوارٌ معلومة من خلال عملهِ ضمن الورشة وتزاملنا معه ، قدم مثالاً مهنياً واحتراماً وتقديراً وتسهيلاً وتنظيماً للعمل ضمن جهود السكرتارية المشتركة لإنجاح الورشة وحل المعوقات والمشاكل .
تعرفنا على ضابطٍ عظيم في رتبتهِ لكنه كحال السواد الأعظم من السودانيات والسودانيين رقيقُ الحال ويمتلك سيارةً متواضعة ، كان ذلك واضحاً وظاهراً ، يسكنُ في حي شعبي مثلنا ومثل كثيرين ، قدم لنا من خلال تعامله شخصية سودانية تمثل قيم ومبادئ وسماحةً بائنة ، فقده يُمثل فقداً للسودان ، برحيله فقد السودانيون قائداً عسكرياً يمتلك خبراتٍ مهنية عالية .
أتاح ذلك التعرف على نموذجٍ لضباطٍ يدركون أدوارهم لأجل تحقيق أهداف الانتقال الديمقراطي والتحول المدني وأهمية إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتكوين جيش مهني قومي وموحد ذو عقيدة قتالية واحدة تحمي الشعب والدستور واراضيه، وعمليات الدمج والعمليات الفنية المتعلقة بها والقيادة والتحكم والسيطرة تحت قيادةٍ عسكرية موحدة رأس الرمح فيها القوات المسلحة وتأتمر وتتبع لسلطةٍ ذات موثوقية.
يمثل الراحل اللواء هاشم إبراهيم عمر صالح ، نموذجاً حقاً للانضباط المهني والعسكري وظهر ذلك من خلال عمله خلال الورشة ، التزامٌ بمهامهِ الموكلة إليه من قيادتهِ لتنظيم الورشة ، ثم مرونةٌ وحسن تقدير عند العمل ضمن السكرتارية المشتركة .
له الرحمة والمغفرة وتقبله الله القبول الحسن واحر التعازي لأسرتهِ الكريمة وجميع أهله وعشيرتهِ وأصدقائه ومعارفهِ .