ازدياد حوادث السير تؤرق التونسيين
تونس : صغير الحيدري
كشف الناطق الرسمي باسم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أشرف اليحياوي، عن أن بلاده سجلت مقتل 600 شخص وأربعة آلاف جريح خلال السداسي الأول من العام الحالي في حوادث مرور، وهو رقم اعتبره مفزعاً لا سيما في ظل التحذيرات من تصاعد معدلات الحوادث.
وحذرت وحدات الحماية المدنية في تونس، الثلاثاء الماضي، من الوضع، مؤكدة أنها سجلت وفاة 12 شخصاً وإصابة 418 خلال 24 ساعة فقط، على رغم وجود تشريعات مشددة تنظم السير في الطرقات.
إرهاب مروري
تسجل تونس سنوياً نحو ألف قتيل جراء حوادث المرور، وهو ما جعل عديداً من المنظمات والجمعيات تعكف على إطلاق حملات توعية للحد من بعض السلوكات التي تقود إلى هذه الأرقام المفزعة، والتي ترتفع في زمن العطل المدرسية والمهنية.
الناطق الرسمي باسم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أشرف اليحياوي يقول لـ”اندبندنت عربية”، “أطلقنا على ما يحدث مسمى إرهاب مروري، وهو إرهاب أخطر من الإرهاب المسلح، لأن مؤشر الخطورة في زيادة، وهو ما يفسر ارتفاع أعداد القتلى، فالسداسي الأول من 2023 شهد ارتفاعاً بأكثر من 31 في المئة في أعداد القتلى جراء هذه الحوادث”
يثير ازدياد حوادث المرور في تونس تساؤلات في شأن ما إذا كان هناك مشكلات على مستوى القوانين التي تكرسها البلاد لتنظيم السير في الطرقات، خصوصاً أن الإقبال على شراء العربات والدراجات النارية لا يزال مستمراً على رغم الأسعار التي تشهد ارتفاعاً جنونياً.
لكن اليحياوي يقول إنه “لا مشكلة في الترسانة القانونية، لكن كل التشريعات بقيت حبراً على ورق، ومشكلتنا الكبيرة في تطبيق القانون وإنفاذه، إذ لا توجد إرادة حقيقية لذلك، ويجب اعتبار ملف حوادث المرور أمراً يتعلق بالأمن القومي، لأنها تؤثر في التعاملات المالية من خلال التأمين وغيره، وأيضاً على المستوى البشري بالتالي القدرة الإنتاجية وغير ذلك”.
وأبرز أنه “في السداسي الأول سجلنا أكثر من 600 قتيل وأربعة آلاف جريح، وهي أرقام مفزعة تعكس وجود إرهاب مروري بالفعل”.