الأخبار

(تجمع الصيادلة ) يكشف أسباب الانسحاب من تجمع المهنيين

 بعد مسيرة امتدت منذ بواكير ثورة ديسمبر واستمرت أكثر من ٤ سنوات في تجمع المهنيين السودانيين قررنا في
تجمع الصيادلة اليوم الإنسحاب من تجمع المهنيين السودانيين وسحب عضويتا من جميع هياكلة وهيئاته لأسباب أجملناها في:
1- الصمت على الانتهاكات التي تعرّض لها الشعب السوداني في مختلف المدن وعدم إدانتها إجمالاً أو تفصيلاً
و كأنها تحدث في عالم آخر، إلا من بيان يتيم يدعو المواطنيين لأخذ الحيطة والحذر مع بداية الحرب.
2- غياب صوت تجمع المهنيين السودانيين السياسي طيلة الفترة السابقة من (١٥ أبريل وحتى الآن) بدون مبرر مقبول لنا.
3- رفضنا للمساواة بين مؤسسة القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع.
كان لزاماً علينا في تجمع الصيادلة المهنيين إتخاذ هذا القرار اتساقاً مع طريق اخترناه، لا سيما ونحن من عملنا فيه ردحا من الزمن من أجل تحقيق تطلعات الشعب
السوداني في الحرية والسلام والعدالة واقعاً ملموساً، ولم ندخر فيه جهداً، خضنا فيه معارك دعم المؤسسية ومحاربة
الاختطاف لصالح التحالف العابر للكتل، وانكوينا بناره، صبرا للإصلاح فتواصل مسيرنا كفاحاً، لكن نفد صبرنا
ووصلنا تمام القناعة واليقين أن لا فائدة ترجو من العمل فيه أو عليه، خاصة بعد كل هذا الصمت على ما يجري في
البلاد، في ظل واقع فرضته المليشيا بمحاولتها السيطرة على البلاد في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ السابق وحربها الشعواء التي
تحتم الوقوف إلى جانب شعبنا فعلاً وقولاً، فليس من المعقول أن ينزح ويُقتل ويُغتصب وتُنهب أمواله وتُحتل
بيوت الناس في مختلف بقاع سوداننا الحبيب، ولا يخرج التجمع ناصراً لشعبه، مخففاً عنه، ومواسياً له، متحدثاً بلسانه، فاضحاً لمن اعتدى عليه.
إننا في تجمع الصيادلة عملنا على حدوث ذلك فلم يتم، وانتظرناه فلم يأتي، فواصلنا المسير وحدنا منذ اللحظة
الأولى براً بعهدٍ قطعناه مع شعبنا أن نكون معهم، نعيش ظرفهم المفروض قسراً عليهم، وأن لا نقبل المساس بكرامة
و سلامة وحياة الإنسان السوداني من باب مسؤولياتنا الوطنية والمجتمعية والأخلاقية وهو ما قادنا لهذا القرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى