الأخبار

نيالا .. الأزمات الصحية والمعيشية تحاصر المدينة

تقرير : الخير صالح عبدالله

تُعيش مدينة نيالا حالة مأساوية على المستوى المعيشي بعد الشُح الذي ضرب معظم السلع الإستهلاكية في الأسواق وإغلاق السوق الشعبي بسبب الإشتباكات التي إمتدت لـ (4) أيام .

ويُعتبر السوق الشعبي هو الوحيد الذي كان يعتمد عليه مُعظم سُكان نيالا جنوب وشمال .

اما في الجانب الصحي فالأزمة أضحت تُلقى بظلالها الوضع الصحي بعد خروج غالبية المستشفيات عن الخدمة بإستثناء المستشفي التركي .

مرضى الفشل الكلوى بنيالا .. أفقرتهم الحرب وأنهكتكم المرض .

قذفت الإشتباكات التي جرت في نيالا منذُ (4) أيام الآلاف من مرضي الفشل الكلوى ” إلى مُعترك جديد من المعاناة فطريق الموت باتت مفتوحة أمامهم على مصرعيها . بينما تُضيق سُبل الحياة الكريمة في ظل التدهور الشديد الذي ضرب كل القطاعات الصحية في الولاية .

ويؤكد الدكتور مازن ” بولاد ” الطالب بجامعة أسيوط المصرية والناشط في الحقل الصحي إن نحوٍ 300 إلى 400 مريض يعانون من مرض الفشل الكلوى في نيالا . وكانوا يتوزعون على 3 مراكز للعلاج . غير ان الحرب أدت إلى تدهور أوضاع مركزين وهما : المستشفي التخصصي ، ومستشفي الشرطة بسبب إنعدام النفقات التشغيلية والنقص الحاد في الأدوية والمحاليل التي يحتاجها المرضي . وهناك العامل الأمني الذي تشهده الولاية منذُ 4 أيام مضت .

بينما مركز المستشفي التعليمي التعليمي تُكافح بكل جهد من آجل البقاء وخدمة المرضي .

واضاف أحد المُهتمين بالحقل الصحي إن مركز المستشفي التخصصي يواجه منذُ بداية الحرب أعباء أضافية في ظل شح الإمكانيات ويعتمد غالبًا ما تجود به مساهمات المنظمات الشبابية من دعم رغم قلته وغيابه في معظم أوقات الحرب . وهذا يجعل حياة مرضى الكلي في خطر .

ودعت الكُتلة الشبابية المُناهضة للحرب في نيالا طرفى القتِال إلى إحترام المواثيق الدولية والإنسانية لأنها ضرورية للحماية المدنيين وإحترام كرامتهم الإنسانية ، كما إن تدمير المرافق الصحية أو منع المرضى من تلقى العلاج لايضمن أي مِيّزة عسكرية بل عادةً ماتستهدف المدنيين .

وشددت الكُتلة الشبابية في مطالبها على طرفى النزاع بضرورة فتح ممرات آمنة لمناطق المستشفيات لإنقاذ الوضع الصحي في نيالا .

الجدير بالذكر إن مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور قد شهدت في الأيام الـ (4) الماضية معارك طاحنة بين (SAF ) و ( RSF ) خلفت سُقوط عددًا من القتلى والجرحى وإنهيار المنازل في أحياء : الجير ، وكرري شرق السجن ، وحي دريج ، وحي طيبة النيل ، والجبل ، والثورة بسبب القذائق والدانات التي يتم إطلاقها من قبل القوتين .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى