الأعمدة

المغتربين ..يد سلفت : همس القوارير ناهد اوشي

اكثر من مائه يوم مرت علي الشعب السوداني منذ اندلاع اول شرارة لنيران حرب قضت علي أخضر الموارد واليابس .
صدمة الخامس عشر من أبريل لم يفق منها الشعب وفي النفس شي من حتي وامنيات بأن تكون كذبة ابريل تأخرت اسبوعين لتاتي في الخامس عشر لكنها كانت الحقيقه (المره) والواقع الأصعب حيث يعيش الشعب السوداني موظفين وعمال يوميه من الكادحين بدون اي موارد ماليه فاخر راتب ناله الموظف كان عن شهر مارس وكذلك اخر ايراد للعمال عند الرابع عشر من أبريل وبعدها توقفت حركتي البيع والشراء والانتاج. وتازم معها الوضع الاقتصادي اكثر مما كان عليه الحال
فالحرب التي تدور رحاها اليوم قد استنزفت كل الموارد وفي ظل تصاعد اسعار السلع الرئيسية وارتفاع الإيجارات بالولايات التي نزح اليها الملايين من مواطني الخرطوم ونفاد كل المدخرات الماليه استطاع المغتربين سد هذا الفراغ الكبير من خلال التحويلات ومساعده الاهل والمعارف لتحاوز الازمه الماليه الراهنه وما يقوم به المغتربون الان من ضمان اجتماعي يفوق دور الحكومه بمراحل ولهم يد سلفت من قبل ودين شكر وعرفان نزجيه للسودانيين العاملين بالخارج (شيال التقيله .مقنع الكاشفات ) الذين تحملوا عب تكاليف الحرب وقاموا بزيادة التحويلات الماليه لتغطية المنصرفات في ظل توقف الرواتب .فالمغتربون رغم ما يعانوه من (قهر وفراق اهل ) وظروف اقتصاديه طاحنة وضغط العمل المستمر الا انهم قد أدوا ما عليهم من ضريبة الوطن وساهموا في حل الازمات الماليه فلهم التقدير وكل الحب والامتنان .
همسه اخيره
يا زمن وقف شوبه
اهدي لي لحظات هنيه
بعدها شيل باقي عمري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى