الأخبار

مؤتمر لومي .. هل حان الوقت للسلام

 

تقرير : الخير صالح عبدالله

مع قتِل مايُقارب 3000 شخص ونزُوح 3 ملايين سوداني من ديارهم داخليًا بما في ذلك أكثر من 60 ألف فرّوا إلى الخارج ليتمد آلسنة الحرب إلى دارفور قررت توغو التي لها باعٍ طويل في الوساطة في أفريقيا إستضافة مشاورات بين نُشطاء وقيادات سياسية ومدنية وأكاديمية من أقليم دارفور في العاصمة الكنغولية ” لومي ” يومي الأحد الموافق 23 يوليو والأثنين الموافق 24 يوليو .

وعلق أحدى المشاركين في المؤتمر الذي أُلتئم أمس إن الهدف من المؤتمر هو توفير منتدي للقادة دارفور لمُناقشة سُبل وقف الحرب ومعالجة آثارها والتخفيف منها .

وأدلي يوسف عزت موفد قوات الدعم السريع والمستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع خلال إنتهاء محادثات توغو إنهم ناقشوا جهود منع إنزلاق دارفور إلى الاقتتال .

وصرح لـ ” فرانس برس ” قائلًا : ” هذا هو الوقت المناسب من آجل إنهاء الحرب وبدء مستقبل جديد للشعب السوداني . السلام والتنمية والمساواة . هذا مانبحث عنه وأعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق السلام في السودان .

وشارك في محادثات توغو كلا من وزير العدل السابق نصر الدين عبدالباري و عضو الحرية والتغيير محمد حسن التعايشي حيث قدم ورقة حول الدولة السُودانية والإختلالات التي صاحبت تكوينها وإستمراريتها . فيما قدم المحامي دكتور نصر الدين عبدالباري ورقة حول نظم الإدارة والحكم وأي وضع يصلح لحكم السودان . والوضعية الخاصة التي تمر بها دارفور في ظل ظروف الحرب الدائرة الآن .

وعلّق أحد المُشاركين عُقب إنتهاء محادثات توغو قائلًا : ” إن مشاورات ” لومي ” يُمكن ان يفتح السلام في دارفور ، لكنه لاتُحل أبدًا محادثات السلام التي تُجريها السُعودية والولاية المتحدة الأمريكية ” .

وأضاف : ” توغو بعيدة جدًا عن خبايا الصراع في السودان ، لكن تجربتها السابقة في الوساطة تُعطيها بعض الوزن لمحاولة إنهاء الحرب في السودان . لدينا مصلحة واحدة في السودان وهي السلام .

هل ورشة توغو التشاوري هي محاولة لصناعة مسار جديد ؟

بعض المُناهضين لورشة العاصمة الكنغولية ” توغو ” يرون إن الورشة هي محاولة من المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع لصناعة وضعية بديلة لقادة الدعم السريع . فيما تخوف آخرون من إن مشاركة أبناء دارفور التعايشي ونصر الدين عبدالباري في هذه الورشة مؤشر خطير لأنه قد يأخذ مسار ” الإنفصال ” مثلًا لأنها مثل هندسة من قبل المجتمع الدولي كتمهيد لإنفصال دارفور .

إن مخرجات ورشة لومي لاتخرج من سياق كيفية إنهاء الحرب في السودان بشكل عام ودارفور التي شهدت حرب وصفتُ بالعرقية بشكل خاص .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى