هل إستيقظ شيطان الإنقلاب في النيجر ؟
وفقًا لتقارير أخبارية ازاء المحاولة الإنقلابية الفاشلة في النيجر صباح اليوم فإن كل المعلومات تُفيد بان الجنرال عمر تشياني هو القائد الذي نفذ عملية الإنقلاب ضد رئيس النيجر محمد بازوم .
ووفقًا للبعض المصادر التي تُرجح قيام قائد الحرس الثوري بالإنقلاب هو نية الرئيس محمد بازوم إقالته من منصبه، وغالبًا ما يحدث هو تعبيره عن ذلك الاستياء بتمرد أو انقلاب عسكري حسب تطورات الأحداث.
ويشغل الجنرال عمر تشياني هذا المنصب منذ نظام الرئيس السابق محمد إسوفو، وكانت تقارير صحافية سابقة تُشير إلى نقطة خلاف بين الرئيس الحالي محمد بازوم وصاحبه الرئيس السابق محمد بازوم على قائمة بعض التعيينات.
بحيث كان الرئيس بازوم يحاول تغيير بعض الرؤوس بأوجه جديدة، فيما كان يعارض الرئيس محمد اسوفو ذلك. بل ذهب البعض إلى القول – بناءً على اعتراض الرئيس السابق- أنّه من يدير الدولة بطريقة غير مباشرة عبر ولاء جنرالاته السابقين وبعض الموظفين في حكومة محمد بازوم!
وترتيبًا على ما سبق، يكون ما يجري حاليًا هو مصارعة الأذرع بين النظام السابق والحالي، أو معركة عضّ أصابعٍ سياسية بين أصدقاء أمس، لتثبيت أركان الحكم.
وهذا ما قد يفسّر أنّه على رغم الحديث عن محاولة انقلابية في البلاد، إلاّ أنّ الحياة طبيعية في محيط القصر الرئاسي، وحركة المرور سلسة، حيث تدخل سيارات وتخرج أخرى بصورة طبيعية، ولا توجد تلفزيون ولا مقر إذاعة راديو ولا أي مؤسسة حكومية تحت السيطرة العسكرية. وهذه السمات الأخيرة هي التي تُبين عن انقلاب عسكري حقيقي أو تمرد طفيف بين عناصر النظام الواحد!