المنوعات

فيصل الحكيم “سيحة ” وحديث الذكريات عن الخرطوم أيام الزمن الجميل . !!!

فيصل الحكيم “سيحة ” أحدٍ أفضل حكام كرة القدم السودانية واشتهر بالصرامة والقرار الصائبة وهو خارج الميدان ودود لطيف مجال إلى أبعد الحدود واسرته من ألاسر العريقة في الخرطوم ونسرد حديث سيحة عن ذكريات الخرطوم  أيام الزمن الجميل . !!!

فعلا امدرمان تاريخ ذاخر بالأمجاد والزکريات الحلوة والشيقة لمن عاشوا فی تلك الفترة ومن انتقلوا الی رحمة الله .

لقد جاء أسم سيحه بين مشاهير لاعبی کرة القدم وللتعريف بشخصی والحمد لله اننی مازلت علی قيد الحياة فقد ولدت بشارع السيد عبد الرحمن ( السلطان سابقا ) فی 25 / 7 / 1942 والحی الذی ولدت فيه يسمی الحی الشرقی حيث مستشفی العيون وشارع المك نمر وترام الدوران الذی ياتی من امام البنك التجاری السودانی سابقا ومبانی البرلمان القديمة ويمر بمطعم الفوال ودکاکين السوق العربی واولاد کشه ومطعم بندی وعلی السيد وفرن سيحه ومنزل ال الشعار ومستشفی الراهبات وحوش البقر ومنزل ال السواحلی وقطيط ودکان البازار النوبی ثم يدور الترام شمالا ناحية الشرق ليدخل فی شارع السلطان ( عبد الرحمن المهدي ) حاليا ويمر بمخبز مونديال ثم صحيفة الزمان وفندق عمنا کيشو قطب الهلال رحمه الله ثم حوش الجعليين الذی اصبح فيما بعد بمقر ( حزب الشعب الاتحادی الديمقراطی ) بعد دمج الحزب الوطنی الاتحادی ( حزب الزعيم الازهری ) رحمة الله عليه بحزب الشعب الديمقراطی وزعيمه الشيخ علی عبد الرحمن ثم الترام ما زال يسير شرقا ليمر بعيادة دکتور مشعال ثم نادی النيل لکرة القدم ومن خلفه کان مقر النادی الأهلی الخرطومی لکرة القدم وامامهم من الناحيه الأخری نادی العمال ( علی فکره کان هناك قطار يأتی من محطة السکه حديد مستعملا الخ الحديدی للترام ويتجه غربا حتی حی المقرن لتفريغ ونقل البضاٸع فی مرفأ المقرن النيلی ) ثم يستمر الترام يمشی وهو يتسکع الی ان يصل محل فول ابو العباس الذی توفی الشهر الماضی بمدينة شندی رحمة الله عليه ومن بعده مباشرة منزل عمتنا رحمة الله عليھا زوجة المرحوم احمد ابراهيم اغا وهو من عاٸلة الأغا المشهوره بامدرمان ومواجهة له تقع فيلا ال المهدی ثم يمر الترام بعد ذلك بمنزل ال سنجر وهم المحامی صلاح وهاشم سنجر واخوهم الکبير کان لواء بالداخليه المصريه ويستمر القطار فی مشيه شرقا حيث کنت اشاهد لافته مکتوب عليها مقر رٸاسة ھيٸة الجزيرة وقد اصبح هذا المبنی يقطنه ابناء ال عثمان صالح المشهورين والذين يقطن معظمهم بحی ودنوباوی بالقرب من شارع الدومه وهم اول من شيد مطاحن للغلال بالخرطوم بحری بالمنطقه الصناعيه وکذلك هم من قاموا باستيراد عربات ( الفولجا والموسکوفيتش ) الروسيه ثم فی مواجهة مبنی ابناء ال عثمان صالح يقع منزل عمنا طلعت الحکيم حيث ولدت ويقع ملاصق لنا منزل رجل الأعمال السر عباس صاحب وکالة السر للحجز الجوی وهی من اقدم وکالات السفر بالسودان وعلی فکره مستشفی الخرطوم الحالی والذی يقع جنوب شارع السيد عبد الرحمن کان عباره عن فسحه کبيره وهو کان مقابر ايام المهديه وکنا نلعب فيه الکوره وياما وجدنا عظام بشرية علي سطحه ثم يلتف الترام شمالا متجها ناحية الشمال بدلا عن الشرق ويمر الترام بمنزل فکتور قطان ومن خلفه منزل المرحوم …….. منصور ( اعذرونی فقد نسيت اسمه فقد کان من کبار الساسة وشغل منصب وزير الخارجية فی عهد نميری ) ثم تشاهدون بعد ذلك منزل ال شاشاتی فقد لعب احد ابناءھم حارسا لمرمی نادی المريخ واظن ان اسمه حبيب شاشاتی ثم يأتی مبنی سفارة نيجيريا ثم معهد جوته الألمانی وذلك لتعلم اللغه الألمانٖية ( الحمد لله فقد تذکرت اسم وزير الخارجيه الاسبق فی عهد نميری فهو منصور خالد )
نسيت ان اذکر لکم جوار منزل ال شاشاتی تقع اجزخانة المك نمر والتی سميت باسمه وهو الشارع الذی اتحدث عن قاطنيه ومن ضمنهم منزل ابناء ال عرزون ابراهيم ومحمد فقد کانو من اشهر لاعبی السلة فی نادی العمال ثم الفريق القومی لکرة السلة وقد کان من اميز لاعبی کرة السلة فی نادی العمال بطل الدوری لسنوات عديده وقد کان من اشهرهم حسين البارون ومصطفی المصری وعباس وابراهيم خوجلی ومحمد شقيق مصطفی الملقب بالحبشية وقد کانوا فطاحله يقابلهم فی نادی الکاثوليك وندر بوث ديو واستامبولية اخوان وكذلك المرحوم ( صاحب الفرقة الموسيقيه والذی اغتيل ايام الهجموم علی امدرمان بواسطة المرتزقه وليم اندريه والذی کان يسکن بجواری امام مدرسة فيلا جيلدا التابعه لمدرسة ( سان فرانسيس والراهبات ) وفی هذا الشارع کان يقع فرن سيحه الذی اکتسبت اللقب منه والترام يمشی الهوينا ويتمخطر يصل الي محطته الاخيره بعد ان يقطع شارع البلدية ليقف فی اَخر محطاته امام مبنی الهلال الاحمر والذی تقع فی مواجهته المدرسه اليونانيه التی تقع فی شارع الجمهوريه بينما يقع امامها من ناحية الشرق منزل اصحاب سينما ليكوس الأغاريق الذين باعوا المنزل والسينما لاَل الميرغنی
يعاود الترام طريقه ليعود فی نفس اتجاه حضوره وهو عندما فکر فی انشاءه الانجليز فکانت الفکره في ان يخدم سکان تلك المناطق ومعظمهم من اليونانيين والشوام والأرمن واليھود فی الذهاب الی سوق الخرطوم وسوق الخضار والفاکهة والسمك
ھذا توثيق مبسط عن ترماج الدوران وعن الخرطوم فی نهاية الاربعينات عندما کانت تغسل شوارعها ليلا بالماء والاَن تغسل شوارعها بالدموع
فهل يتحقق السلام ويندحر العدوان الغاشم الذی شردنی انا وابناٸی واحفادی واتت بنا الظروف لليونان حيث نقيم فی ملاجٸ للاجٸين خارج اثينا هکذا فرضت علينا الحرب ان نکون لاجٸين ونغادر منازلنا قسرا والتی کسرت ونهبت بعد مغادرتنا لها

دعواتکم لی ولأسرتی بالعوده لبری المحس مکان سکننا

اثينا 24 / 7 / 2023
فيصل الحکيم ( سيحه)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى