عشق السودان وتذوق البوش والشربوت د. عبد العاطي المناعي من صعيد مصر الي ود مدني مضمدا جراحات الوطن
حاورته _ناهد اوشي
نشاءته ومولده في ابومناع قنا بصعيد مصر حيث
درس مراحله التعليميه حتى الثانوى في قنا ثم الطب في جامعه الازهر اسيوط ومقيم ويعمل بالقاهرة
رئيسا لمجلس ادارة شركة ترافيكيرللسياحةالعلاجية
والتدريب في مصر والسودان وتشاد
استشارى جراحات المسالك والذكورة والعقم. و سيرته الذاتيه حافله بالانجازات والعمل الإنساني بيد ان عشقه للسودان وايثاره البقاء فيه برغم ظروف الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل وتجاوزت المائه يوما ومازالت رحاها تدور بالخرطوم ودارفور بيد ان تلك الحرب لم تثنيه عن العمل الإنساني الذي يقوم به ونقله الي مدينه ود مدني وسط السودان .امدرتايمز سلطت الضوء علي تلك الشخصية الصعيدية المسكونه بحب السودان وعشق (الشية والويكة وام فتفت وفتة البوش والشربوت) وخرجت بالحوار التالي مع د.عبد العاطي المناعي فماذا قال .
متي زرت السودان اول مره وماذا كان انطباعك الاول ؟
زرت السودان في العام 2009
وقد احسست براحة كراحتى حين ازور اهلي بالصعيد نفس الحياة والبيئة نفس الزى (الجلابية والعمة) نفس التقارب الاسري والاجتماعي بين الناس.
و زيارتى الاولي كانت الي ود مدنى حيث كنت اشارك بحكم عملي في مشروع السكن المنتج لصاحبه المرحوم الحاج سعيد ووجدت كل السودان جميل بحواضره وريفه وقراه وولاياته التى زرتها كسلا والشمالية وسنار وشندى والكاملين وخشم القربة وود الترابي والعريباب والوحدة وغيرها لكن يبقي انطباعى وزكرياتى الجميلة الاولي بود مدنى
تذوقت الاكل السوداني؟
كل الاكلات السودانيه الشعبيه جربتها خاصه الشية والويكة وام فتفت وفتة البوش والشربوت .
الان انت في ود مدني حدثنا عن عملك فيها في ظل نزوج غالبيه اهل الخرطوم اليها ؟
بعد الحرب ب50يوم كنت خلالها بالخرطوم اقدم خدماتى الطبية المجانية في حى المعمورة مقر شركتى وعيادات ترافيكير دعما للمرضي والمحتاجين للخدمات الطبية زرت وبقيت الي الان بود مدنى اوزع يومى الي التدريب صباحا وفي نصف اليوم زيارت للمعسكرات وتقديم الخدمات الطبية مع اصدقاء سودانيين اطباء وتمريض هم فريق ترافيكير السودان ونعمل ايضا علي توفير العلاج للمرضي ما استطعنا الي ذلك سبيلا.
تقومون بعمل إنساني كبير من خلال القوافل الصحيه حدثنا عن تلك القافله التي تم تفسيرها مؤخرا ؟
هذا الواجب عليا وعلي كل انسان عاش واحب السودان ووجد فيه المحنه والصداقة الاخوية من كل اطياف الشعب السودانى المضياف
نقوم بعدد من القوافل للمعسكرات وقرى مدنى.
الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل وتشتغل حتي الآن ألم تدخل في قلبك الخوف ولم تراودك نفسك بالخروج من السودان؟
اطلاقا ولم افكر في السفر خارج السودان لان ما رأيته من احتياج شديد للخدمات الصحية ولا يزال يزداد يوما بعد يوم مع طول فترة الحرب جعلنى استحى ان اترك وطنا احببته واناس عشت معهم في افراحهم فكيف انركهم حينما يحتاجون لي في اتراحهم
و لم اشعر بالخوف لايمانى ان العمر واحد والقدر نافذ باى مكان
انا طبيب وبعيدا عن الشئون السياسيه اتمنى الاستقرار للسودان وطنى الثانى والذي افتخر بمحبتى له وباحتضانه لي سائلا الله ان يحقن الدماء ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويؤمن المواطنين
فبسبب الحرب تاثرت الخدمات الصحية ويزداد الاحتياج يوميا منها توقف الخدمات الهامة كالغسيل الكلوى وغيرها بسبب عدم توفر المواد المستخدمة في ذلك.
بعد ان تضع الحرب اوزارها كيف تري مستقبل السياحه العلاجيه بالسودان؟
السودان رايت فيه من فترة دولة من الممكن ان تستفيد من السياحة العلاجية بتقديم العلاج لجيرانها لانها كانت ولا تزال قادرة علي ذلكوايضا يوجد بالسودان مناطق متعددة للاستشفاء البيئي مثل حمامات عكاشة ورمال عقب اللقية وعشرات الاماكن التى حصرتها تصلح للاستشفاء البيئي والعلاج الطبيعي مؤكد سوف يستفيد السودان بها قريبا مع السودان الجديد الذي يستحق كل الخير له ولاهله
وبعد الحرب سيتعافي السودان وستتعافي الخدمات الصحية بايدى ابنائه من الاطباء المميزين وكنت وضعت مشروعا لذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسياحة والقطاع الخاص والجهات الرسمية من خلال مؤتمر السياحةالصحيةالسودانية
لكن الحرب عطلت ذلك ونسال الله التوفيق ان نستكمله بعد الحرب وتعافي القطاع الصحى السودانى