الأخبار

تدبيرات اممية لمنع الانتهاكات الجنسية لقوات الدعم السريع

بعدما دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، لاتخاذ تدابير فعالة لمنع انتهاكات العنف الجنسي في السودان الغارق في الحرب منذ أشهر، جدّ جديد على الملف.

فقد أعلنت النيابة العامة في البلاد، إجراء تحقيقات واسعة حول انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق سودانيين منذ اندلاع الحرب بينها والجيش السوداني في منتصف أبريل/نيسان الماضي، شملت 500 بلاغ مفقود وعشرين حالة اعتداء جنسي، وفقا لموقع “سودان تربيون”.

وأوضح التقرير أن النيابة العامة دونت دعاوى جنائية تتعلق بانتهاكات الاختفاء القسري والاعتداء الجنسي طالت النساء والفتيات.

كذلك قيّدت بلاغات لأكثر من 500 مفقود في تشمل انتهاكات الاخفاء القسري وأكثر من20 بلاغ اعتداء جنسي تم تدوينها في مدن بولاية الجزيرة ومدن ولايات أخرى مطلع مايو الماضي.

أيضاً لفتت إلى أن الاتهامات طالت قوات الدعم السريع في جميع البلاغات التي تجري فيها إجراءات تحري وتحقيق.

ولفتت المصادر إلى استمرار إجراءات التحري والتحقيق حول تلك الانتهاكات، مؤكدة أن أبواب النيابة العامة مشرعة للتبليغ في أي مكان وزمان.

وطالبت النيابة العامة أي شخص تتوفر لديه معلومة عن أي انتهاكات تتعلق بالاختفاء القسري أو الاعتداء الجنسي بالتبليغ الفوري واتخاذ الإجراءات القانونية.

أتت هذه التطورات بعدما كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، عن تقارير وردتها تؤكد ازدياد حالات الاختفاء القسري للنساء في نيالا.

كما قالت في تعميم صادر عن إفادات من ناجيات كن محتجزات في أماكن مختلفة وشهود عيان، إن هناك نساء وفتيات محتجزات في مخازن وفنادق في نيالا والخرطوم بغرض استغلالهن جنسيا.

وتلاحق قوات الدعم السريع بسبب اتهامات بارتكاب انتهاكات منذ اندلاع الحرب، من بينها الخطف والعنف الجنسي الجماعي واحتلال المنازل والمرافق الصحية وتحويلها لثكنات عسكرية.

وقالت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري إنها سجلت 430 بلاغا عن مفقودين أثناء الحرب وتلقت أقسام الشرطة بمدينة ود مدني التي استقبلت ألاف الفارين من الحرب بالخرطوم بلاغات باسماء رجال ونساء وأطفال مفقودين.

جاء ذلك بعدما دخلت الأمم المتحدة مؤخراً خط الأزمة، حيث تواصلت مع القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، بعد تفويض من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للتعامل مع أطراف النزاع في السودان، مؤكدة إعلان الأخير الاستع داد الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة للتحقيق في أي مزاعم بشأن انتهاك حقوق الإنسان في البلاد.

في حين أعربت عدة هيئات ومنظمات بالأمم المتحدة مؤخراً عن صدمتها وإدانتها الكاملة لما وصفته بالعنف المتزايد ضد النازحات من النساء والفتيات جراء الصراع في السودان.

يشار إلى أن قتالاً شرساً بين الجيش وقوات الدعم السريع كان اندلع في 15 أبريل المنصرم، تسبب في فرار 3.9 ملايين شخص من منازلهم، إلى جانب تدمير البنية التحتية والمصانع والشركات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى