الأخبار

الحزب الشيوعي السوداني يدعو طرفى الصراع إلى إيقاف الحرب

الحزب الشيوعي السوداني يدعو طرفى الصراع إلى إيقاف الحرب

نداء من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
إلى كل قبائل وشعوب السودان؛

نتوجه لكم بهذا النداء الصادق المخلص من أجل إيقاف الحرب وانقاذ ضحاياها وانقاذ بلادنا من التفكك وحماية وحدتها وصيانتها من أن تمتد وتتمدد فتصبح حربا أهلية شاملة، لن ينجو منها أحد ولن يصبح الضحايا في الخرطوم والجنينة وزالنجي وطويلة ونيالا والأبيض وبارا، بل ستمتد إلى كل مدن السودان ولن تكتفِ بمن قتلت وجرحت وحطمت من منازل ومستشفيات ومدارس ومصانع، بل ستحرق الأخضر واليابس وستقتل الماشية والحيوانات البرية.

الحرب الأهلية الشاملة لن تفرق بين قبائل، شعوب السودان على اساس اللغة او اللون او العرق او الثقافة، بل ستكون ويلاتها علينا جميعا، أوقفوا النار قبل أن تنتشر، واطفاؤها يتم بنأيكم عنها وبرفضكم النداءات والمناشدات التي تدعوكم لتجنيد شبابكم ورفع سلاحكم انحيازاً لأي من الطرفين المحاربين.

هذه حرب لا ناقة ولا جمل لشعب السودان فيها، انها حرب بين اغنياء نظام الانقاذ مهما تعددت أسمائهم ومن يريدون وراثتهم من الطفيليين الجدد ووكلاء رأس المال الأجنبي الطامع في مواردنا واراضينا وموانينا، انهم من نهبوا ثروتنا البترولية وذَهَبنا، ومن استولوا على عائد صادراتنا وماشيتنا ومحاصيلنا النقدية، هم من أسسوا الشركات باسم قواتنا المسلحة وقوات لدعم السريع لنهبنا، جميعنا ضحايا حربهم، فهم يقتلون ويهجرون الأبرياء ويقذفون الطائرات والمدافع، انظروا ماذا يفعلون من الخرطوم للجنينية وطويلة وزالنجي ونيالا والأبيض.
الخاسر من الحرب هو السودان بكل قبائله وشعوبه، فلا تلبوا نداء الحرب، بل ابذلوا كل جهد لإيقافها فورا.

نحن كحزب سياسي اول من اعترف بحقوق أهل السودان وتعدد أصولهم العراقية والثقافية، بتفاوت تطور مناطقهم وبعدم عدالة توزيع الخدمات والمشاريع التنموية، وظللنا نردد ان مظالم اهل السودان لا تحل الا في ظل حكم وطني مدني ديمقراطي، قائم على حقوق المواطنة المتساوية وعلى الديمقراطية التي تكفل لمواطني السودان من قبائل وشعوبه المتعددة السيطرة على مصيرهم واختيار نظام حكمهم عبر مؤتمر دستوري قومي جامع يناقش ويقرر كيف يحكم السودان وكيف تصان وتوزع موارده وثرواته.
ان نهج الحكومات منذ الاستقلال في التنمية غير الموازنة واهدار الموارد، الذي أدى للجفاف التصحر والصراع بين القبائل الرعوية والزراعية، وتهريب الثروات للخارج خاصة الذهب وعائدات البترول وتراكم الثروات المالية العقارية لدى الطفيليين الاسلاميين، هو الذي اخل التوازن البيئي وتوزيع الخدمات الاجتماعية وافقار المناطق والأقاليم في الغرب والشرق وتدهور الزراعة المروية والمطرية ودفع بالهجرة لأطراف المدن حيث يعاني المهاجرين من سوء الخدمات وفرص العمل.

ان طريقنا هو طريقكم للسلام والتنمية الموازنة والسلطة المدنية الديمقراطية التي تنبع منكم وتخضع لرقابتكم ورغباتكم.

ندعوكم ان ترفعوا راية السلام والوحدة والديمقراطية في وجه الحرب والتدخل الاجنبي.

المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
يوليو 2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى