الأخبار

مدير المركز القومي للكلي : المخزون الدوائي نهب والوضع كئيب

قال مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في السودان الدكتور نزار زلفو إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الإثنين، أدت إلى محاصرة مرضى الكلى والكوادر الطبية داخل مركز “الهجرة” بالخرطوم، وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بطلق ناري من بينها إصابة في الفخذ وأخرى في الرأس لمريضين بالفشل الكلوي والثالثة في البطن لمرافق، مطمئنًا بأن حالتهم الصحية مستقرة.وعن عن الوضع الصحي بعد وصول مراكز الكلى إلى حالة من العجز، يقول مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في السودان نزار زلفو إن الوضع “كئيب” والمخزون كان صفرًا، وما يوجد بالمراكز يكفي لمدة أسبوعين فقط، ولكنه استدرك قائلًا إنهم استلموا اليوم شحنة من خارج البلاد تحمل (16) ألف غسلة، لافتًا إلى أن هذه الشحنة بسيطة نسبة إلى حاجتهم في الشهر إلى (70) ألف غسلة. وكشف عن اتصالات مع منظمة الصحة العالمية ومع منظمة قطر الخيرية والهلال الأحمر الكويتي لتوفير غسلات، وفي حال لم تأتِ المعونات حتى 15أغسطس الجاري سيموت جميع المرضى – على حد قوله.وأوضح مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في السودان أن المشكلة هي عدم توفر غسلات جاهزة عالميًا، وقال إن منظمة الصحة العالمية لا تعرف من أين ستوفر الغسلات.وعن كيفية عمل المراكز في ظل الحرب الدائرة بالسودان، يبين د. نزار زلفو أن الأمر يعتمد على المركز وعدد الماكينات العاملة به، مضيفًا: “لم نحصل على معلومات دقيقة بشأن المراكز لعدم قدرنا على التواصل معهم. منذ أكثر من شهر لم نتمكن من رصد المرضى”.وبالسؤال عن تقليص عدد الغسلات للمرضى خلال هذه الفترة وتأثيره على حياتهم، أجاب زلفو بأنهم قلصوا الغسلات إلى غسلة واحدة في الأسبوع للمريض بدلًا عن غسلتين، مع زيادة الفترة الزمنية من أربع إلى ست ساعات، معللًا بأن “الغسلات قليلة جدًا”. وأفاد زلفو بأن لتقليص الغسلات تأثير على صحة المريض، ولكنه أوضح أنهم يبذلون أقصى ما بوسعهم في هذه الظروف.وشكى مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى الدكتور نزار زلفو من عدم توفر ميزانية لدعم الكوادر الطبية العاملة في مراكز غسيل الكلى في ظل عدم صرفهم للرواتب خلال الأشهر الأربعة الماضية.ونفى زلفو الأنباء المتداولة عن استعمال “أدوية منتهية الصلاحية” في بعض المراكز. وأضاف: “ليس هناك إمدادات من الأصل لكى تنتهى صلاحيتها، وما حدث أن أدوية نهبت من مخازن الإمدادات الطبية، وتباع حاليًا في بعض الولايات، ولكنها أدوية لزراعة الكلى وكان من المفترض توزيعها مجانًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى