سليمان صندل يتهم طرفًا ثالثًا يسعى لإستمرار الحرب في السودان
إعداد : الخير صالح عبدالله
لازال السُودان يُعيش في وضع إنساني خطير نتيجة الصِراع المُسلح بين قوات الدعم السريع والجيش ليتفاقهم أثار هذه الحرب على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في ظل فشل أغلب المبادرات المطروحة لإسكات أصوات الرصاص .
فهذه الحرب لم تكن بالأمر المفاجئ بالنسبة إلى محللين سياسين يرون ان خيوطها نُسجت منذُ أواخر رمضان بواسطة بقايا نظام ” الإخوان ” والتي تُتهمها دوائر واسعة بالتورط في تأجيج الخلاف بين الأجهزة العسكرية وجرها إلى خيار الحرب . هذه الفرضية أُستندت إلى شواهد وأدلة كثيرة تُثبت تورط أنصار الرئيس المعزول عمر البشير في هذه الحرب .
يقول المحلل السياسي محمد المختار محمد إن “الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب، لإجهاض الاتفاق الاطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية، وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة”.
يضيف مختار “لا أحد في السودان لديه مصلحة في الحرب غير بقايا النظام البائد لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي وتفكيك بنية تنظيمهم داخل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية”
من جهته قال الامين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل إن طرفًا ثالثًا – لم يسمه مازال مصممًا على إستمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع ودعا السودانيين للتحرك والتوحد لوقف ما اسماه بالمحرقة .
ووصف صندل في تدوينة على حسابه في “فيسبوك “معارك أم درمان الأخيرة بالدامية والمحرقة التي أودت بعدد كبير.
وأضاف “إن الطرف الثالث المصمم والعازم اختبر كنانته وعجم عيدانها ووجد أمرها واقواها فرمي بها في تلك المعارك المميتة”.
وتابع “موقف الطرف الثالث يكشف للعالم تعطشهم للسلطة مع سبق الإصرار في المضي قدماً تأسيساً على المنهج الذي أورد البلاد الفتن والحروب وتقويض السلام ولو كان ذلك على أجساد شباب صغار مغرر بهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.ومنذ اشتعال الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي آثرت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام اتخاذ موقف الحياد بين الطرفين.
وطالب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانيين وخاصة الشباب من شباب الثورة بالتحرك وعدم الصمت وأن يتحدوا من أجل وقف هذه المحرقة وهزيمة الطرف الثالث الذي أدخل البلاد في هذه الكارثة الوطنية ـ حسب تعبيره.واتهم الطرف الثالث بأن لديه إصرار مخيف على تغذية الحرب واستمراريتها بسلوك انتقامي أكد للجميع أنهم لا يعيشون إلا في أجواء الحرب.
وشدد على أن كل الطواغيت مصيرهم إلى الزوال وأن كل طاغية لا يؤمن بالحقوق المتساوية ويريد أن يعود للسلطة بعد أن لفظه الشعب سوف يحفر مقبرته بيده ـ طبقا لقوله.
يذكر أن سليمان صندل يعد أبرز قيادات حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم ويتقلد أيضا منصب الرئيس المناوب للجنة الفنية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية