الأخبار

هدوء الأوضاع في أم لباسة وعد الفرسان وكبم بولاية جنوب دارفور بعد اقتتال عنيف

عاد الهدوء الحذر إلى مناطق أم لباسة وعد الفرسان وكبم الواقعة جنوب غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وذلك عقب مقتل وإصابة ما لا يقل عن (47) شخصًا في أعمال عنف قبلي استمرت ثلاثة أيام بين البني هلبة والسلامات نتيجة استيلاء مجموعة على عربة من محلية كبم.

وتأتي التطورات الأمنية على خلفية الحرب بين الجيش والدعم السريع، حيث تعاني المناطق من “غياب الدولة” كما يقول السكان هناك.

عامل في المجال الإنساني لـ”الترا سودان”: المشكلة ذات الأبعاد القبلية لها علاقة باستقطاب قوات الدعم السريع مقاتلين من هذه المناطق

وقال أحمد أبوبكر من مدينة نيالا لـ”الترا سودان” إن مناطق عد الفرسان وكبم وأم لباسة الواقعة جنوب غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور تواجه مشكلة غياب الدولة بالكامل.

وأضاف: “جاء النزاع القبلي على خلفية تتبع عربة نهبت من أمام قسم الشرطة، ووقعت اشتباكات بالأسلحة بين السلامات والبني هلبة، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة (47) شخصًا من الجانبين”.

وأوضح أبوبكر وهو من العاملين في المجال الإنساني أن المشكلة ذات الأبعاد القبلية لها علاقة باستقطاب قوات الدعم السريع مقاتلين من هذه المناطق لأن بعض المناطق ينتشر فيها مقاتلون من الدعم السريع يرتكبون انتهاكات ضد مكونات اجتماعية، لذلك من السهل جدًا وقوع المنطقة في صراع قبلي مسلح.

المسافة بين مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ومناطق كبم وأم لباسة وعد الفرسان حوالي (95) كيلومترًا جنوب غرب الولاية.

وبعد الحرب بين الجيش والدعم السريع تمر هذه المناطق باضطرابات أمنية وفوضى في عمليات النهب -كما يقول أبوبكر- إلى جانب رغبة قوات الدعم السريع في حشد المقاتلين من القبائل لشن هجمات ضد الجيش.

 

سأل مراسل “الترا سودان” مستشار الدعم السريع يوسف عزت حول انعكاس هذه النزاعات على إقليم دارفور، وعما إذا كان الدعم السريع يعتمد على القبائل، لكنه لم يرد على الاستفسارات.

ويوضح أبوبكر أن التجنيد في قوات الدعم السريع يقوم على حشد المقاتلين من القبائل عادة عندما يتم وضع قوات أغلبها من قبيلة واحدة في بعض المواقع، فإنها تشن هجمات ذات طابع قبلي لحسم الصراع الأهلي، أي مساندة “الفزع الأهلي”.

وأضاف: “في مشكلة كبم وعد الفرسان وأم لباسة هناك تأثير كبير للدعم السريع في عملية الاستقطاب، خاصة وأن هذه المناطق تقع تحت مسؤولية الإدارات الأهلية التي تعمل بالمشاركة مع قوات الدعم السريع في إدارتها أمنيًا”.

وقال إن المكونات الاجتماعية في هذه المناطق التي شهدت النزاع القبلي شكلت لجنة للتهدئة ووضع حد للاقتتال، واليوم كان هناك هدوءًا كبيرًا بعد سلسلة من الصراع المسلح انتقلت بين مناطق عد الفرسان وكبم وأم لباسة جنوب غرب نيالا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى