الأخبار

بسبب الخريف الملاريا تداهم اللاجئين السودانيين في تشاد

ارم – بدأت الملاريا تفتك باللاجئين السودانيين في تشاد، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، يوم الاثنين، مشيرة إلى تسجيل إصابات مقلقة.

ودعت المنظمة غير الحكومية، في بيان، إلى دعم دولي عاجل لمنع تفشي الأمراض بين اللاجئين السودانيين في تشاد، قائلة إن هطول الأمطار فاقم المشكلة.

وتابعت: “حل موسم الأمطار في تشاد؛ مما أدى إلى زيادة هائلة في معدلات الإصابة بالملاريا، وأصبح الوصول إلى المناطق المتضررة أمرا صعبا للغاية”، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أنه “في أسبوع واحد فقط، سجلت عيادة أطباء بلا حدود في معسكر إيكول 956 حالة ملاريا أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد الإصابات بالأسبوع السابق”.

يشار إلى أن الملاريا هي أحد أكثر مسببات الوفاة في تشاد، وتصيب وفق إحصائيات سابقة، نحو مليون شخص سنويًا في البلاد.

وتنتقل الملاريا عن طريق البعوض الذي يتكاثر حول برك المياه الآسنة، التي تتشكل بفعل موسم الأمطار في البلد الذي تتدنى فيه مستويات النظافة وتنعدم فيه بشكل واضح المرافق الصحية.

من جهتها، كشفت منسقة الطوارئ بـ”أطباء بلا حدود” في تشاد، سوزانا بورجيس، عن “وصول أكثر من 358 ألف لاجئ سوداني” منذ بدء النزاع في 15 نيسان/أبريل، إلى بلدة أدري شرق تشاد.

وأعربت بورجيس في بيان صحفي نقلته “فرانس برس”، عن قلقها إزاء هذه المخيمات التي “ليست جاهزة لاستقبال جميع الأشخاص الذين ينقلون إلى هناك”.

وتابعت: “يتعرضون للشمس والمطر وليس لديهم ما يكفي من الطعام والماء وحتى معدات الطهو. الحاجات هائلة والموارد محدودة جدا”.

وبحسب أرقام سابقة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 2.6 مليون سوداني نزحوا عن ديارهم، داخليا، بينما فر أزيد من 844 ألفا إلى البلدان المجاورة بعد اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الفائت.

وأودى الصراع – الذي لا تظهر أي بوادر أفق لحله حتى اليوم- بحياة 3900 شخص على الأقل في أربعة أشهر، مخلفًا وراءه كارثة إنسانية شديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى