اخبار العرب

حادثة اختطاف تشعل النار والقتال من جديد في ليبيا

حادثة اختطاف جديدة كانت شرارة لاشتباكات عنيفة اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أشهر طويلة من توقف النزاعات المسلحة في المدينة، لتسلط الضوء على هذه الظاهرة المتفشية في ليبيا منذ سنوات من دون حل لها، على رغم ما تشكله من خطر كبير على السلم الأهلي في البلاد.

وتزامنت هذه الأحداث مع حادثة إخفاء قسري ثانية كان ضحيتها المدير التنفيذي للشركة العامة للنقل البحري خالد التواتي، الذي اعتقلته قوة عسكرية مجهولة في طرابلس واقتادته إلى مكان غير معلوم، ولم تنل الحادثة حصتها من الاهتمام الشعبي والإعلامي بسبب الانشغال بأحداث العاصمة.

وبحسب المعلومات الواردة صباح اليوم الثلاثاء، فقد تجددت الاشتباكات في مناطق عين زارة وطريق الشوك وخلة الفرجان في العاصمة طرابلس، بين قوة الردع (التابعة للمجلس الرئاسي) واللواء قتال 444 (التابع لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة).

معارك شرسة في العاصمة

الاشتباكات المسلحة الجديدة في طرابلس كانت عنيفة وخطرة لوقوعها بين أكبر قوتين عسكريتين عاصميتين، كتيبة “الردع” “اللواء 444 قتال”، وسط أحياء سكنية، بعد إقدام مجموعة مسلحة تابعة للأولى على اختطاف آمر الكتيبة الثانية محمود حمزة في مطار معيتيقة مساء أمس الإثنين، مما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، وإيقاف حركة الملاحة الجوية في المطار.

شرارة الاشتباكات اندلعت بعد انتهاء مهلة قصيرة لساعات منحتها قوات “اللواء 444″ لقوة الردع لإطلاق سراح قائدها، وهو ما لم يحدث، لتحرك مدرعاتها وجنودها لفك أسره بالقوة.

الغريب أن الكتيبتين المتصارعتين وسط أحياء مدنية في طرابلس، يتبعان لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ويشكلان معاً ذراعاً مسلحة لها أسهم في تثبيت سلطتها في العاصمة، عندما حاولت قوات تابعة لحكومة البرلمان في الشرق اقتحام المدينة العام الماضي.

ولم تتضح حتى الآن حصيلة الخسائر البشرية، لكن وسائل إعلام محلية أكدت وقوع قتلى وجرحى من طرفي الاشتباكات.
واتسعت رقعة الاشتباكات المسلحة بين الكتيبتين في الساعات الأخيرة من مساء الإثنين مع سماع إطلاق نار ودوي انفجارات قوية في مناطق عين زارة والفرناج والطرق المؤدية إلى صلاح الدين، وكلها مناطق في جنوب طرابلس.

كما نشر مدونون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر خروج عدد من الدبابات والسيارات المسلحة التابعة لـ”لواء 444 قتال” من معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين في طرابلس.

وشهدت منطقة عين زارة أعنف المعارك وأخطرها على المدنيين، لأنها جرت في مناطق مكتظة بالسكان، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع سيطرت على العائلات في المنطقة، بخاصة بعد وقوع إطلاق نار بالقرب من أكبر الأسواق العامة فيها.

وقالت مصادر إعلامية ومحلية إن عائلات في المنطقة وجهت نداءات استغاثة لإخراجها بعد سقوط مقذوفين قرب هذه السوق بمنطقة عين زارة، مع اندلاع اشتباكات قوية بالقرب من عمارات سكنية، وطالبت هذه العائلات العالقة بهدنة موقتة للخروج من منازلها بأمان.

التوتر الأمني الذي تسببت به حادثة اعتقال قائد “اللواء 444 قتال” لم تقف عند طرابلس، بل امتدت لمدينة ترهونة المحاذية لها، حيث قال آمر قوة الإسناد بعملية “بركان الغضب”، ناصر عمار، إن “قوة تابعة لـ(اللواء 444 قتال) قامت باقتحام مقر جهاز الردع بمنطقة الداوون في مدينة ترهونة”.

وأضاف عمار أن “أكثر من 70 آلية طوقت المقر وأجبرتهم على الاستسلام وتم حجزهم ومصادرة أسلحتهم”.
وقال صحفي من رويترز في طرابلس إن دخانا داكنا تصاعد فوق أجزاء من المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع. وأفاد سكان ووسائل إعلام محلية باندلاع قتال في مناطق مختلفة من العاصمة.
وناشدت وزارة الصحة المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين. وقال أسامة علي وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف إن 19 شخصا أصيبوا وتم إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات ولم يشر إلى سقوط أي قتلى.
وذكرت مصادر في شركات طيران ومطار معيتيقة إن السلطات حولت مسار الرحلات من وإلى المطار إلى مدينة مصراتة الواقعة على بعد 180 كيلومترا شرقي طرابلس. وقال صحفي من رويترز إن اشتباكات اندلعت بالقرب من المطار في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال أحد سكان منطقة طريق الشوك في جنوب طرابلس إنه سمع أصوات القتال عندما ذهب للنوم الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي وسمعه بقوة أكبر عندما استيقظ في الساعة 7:30 صباحا.
وأضاف “نسمع إطلاق نار كثيفا منذ الصباح الباكر. تعيش عائلتي في منطقة خلة الفرجان على بعد حوالي سبعة كيلومترات وهي تسمع الاشتباكات أيضا”.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن رويترز من التحقق منها، سكان طرابلس وهم يغلقون الطرق بإطارات مشتعلة.
وقال ضابط مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية صباح الثلاثاء “تشهد مناطق عين زارة جنوب طرابلس منذ مساء أمس اشتباكات متقطعة بين قوة الردع واللواء 444، فيما يستمر التحشيد وإغلاق بعض الطرق في محيط مطار معيتيقة الدولي”.
تسببت الاشتباكات في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وقال المصدر إن إصابات الجرحى “متفاوتة” في الخطورة ونقلوا إلى عدد من المراكز والمصحات في طرابلس، من دون أن يحدد إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر اشتباكات في مناطق في الضواحي الجنوبية لطرابلس وانتشارا كثيفا لآليات عسكرية ثقيلة في طريق الشط المؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي.
كما أظهرت بعض الصور تعرّض عدد من المنازل لسقوط فذائف عشوائية في مناطق مختلفة في العاصمة الليبية.
ودعت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، طرفي النزاع إلى توفير ممر آمن لإنقاذ واخراج العائلات العالقة من مناطق الاشتباكات، مشددة على أهمية إلزام تسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة.
وقال ضابط مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية صباح الثلاثاء “تشهد مناطق عين زارة جنوب طرابلس منذ مساء أمس اشتباكات متقطعة بين قوة الردع واللواء 444، فيما يستمر التحشيد وإغلاق بعض الطرق في محيط مطار معيتيقة الدولي”.
تسببت الاشتباكات في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وقال المصدر إن إصابات الجرحى “متفاوتة” في الخطورة ونقلوا إلى عدد من المراكز والمصحات في طرابلس، من دون أن يحدد إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر اشتباكات في مناطق في الضواحي الجنوبية لطرابلس وانتشارا كثيفا لآليات عسكرية ثقيلة في طريق الشط المؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي.
كما أظهرت بعض الصور تعرّض عدد من المنازل لسقوط فذائف عشوائية في مناطق مختلفة في العاصمة الليبية.
ودعت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، طرفي النزاع إلى توفير ممر آمن لإنقاذ واخراج العائلات العالقة من مناطق الاشتباكات، مشددة على أهمية إلزام تسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى