مؤسسات اعلامية تطالب بوقف الحرب وعدم اعتراض الصحفيين
وقعت نقابة الصحفيين ونحو 16 مؤسسة إعلامية وصحفية مستقلة في السودان، على إعلان مشترك يدعو إلى الوقف الفوري للحرب وضمان سلامة الصحفيين وتمكينهم من تأدية مهامهم دون إعتراض من طرفي القتال.وعقد عدد من رؤساء ومديرو تحرير الصحف وقادة المؤسسات الإعلامية المستقلة والمنظمات الصحفية السودانية المدافعة عن حرية الصحافة والنشر، اجتماعات لمناقشة أوضاع الصحافة والصحفيين في ظل الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل الماضي.وتوقفت معظم الصحف والقنوات الفضائية والاذاعات الحكومية والخاصة منذ اليوم الأول للحرب، لوقوعها في مرمى نيران المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفي المقابل وضعت قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى لبدء القتال يدها على مقر الإذاعة والتلفزيون واعتبرتها ضمن المكاسب الحربية في نزاعها مع الجيش، كما احتلت عدد من مقار الصحف والاذاعات في الخرطوم وحولت بعضها لثكنات عسكرية.وقال بيان مشترك صادر عن المؤسسات والأجسام الصحفية “ندعو طرفي الحرب القوات المسلحة والدعم السريع إلى الوقف الفوري للحرب وفتح المسارات الإنسانية وتمكين الصحافة والصحفيين من نقل الحقيقة للجمهور في السودان والعالم”.وطالب بفتح مراكز الإيواء الخاصة بالفارين من الحرب للتغطية الصحفية الحرة والمستقلة دون قيود أو رقابة أمنية في الولايات التي نزح إليها مئات المدنيين بوسط وشرق السودان.ودعا للسماح للصحافة الأجنبية والمراسلين الأجانب بالدخول إلى البلاد وتغطية ما يجري والوصول إلى جميع مناطق النزاع دون قيود.ونوه بأن الصحف والاذاعات والتلفزيونات المحلية والحكومية والخاصة متوقفة تماما عن العمل او متعثرة اما لوقوعها في مواقع الاشتباكات ما يصعب الوصول إليها او الاعتداء عليها بصورة مباشرة.ورأى بأن تغييب الصحافة السودانية الوطنية، المهنية أفسح المجال لإعلام متحيّز ودعائي لملء الفراغ الصحفي والإعلامي، بتغطيات إعلامية متحيزة، ذات أجندات خارجية، تجعل من التغطية الإعلامية والصحفية للحرب الكارثية فى السودان، غير مكتملة، ومضللة، لا تعكس الواقع بصورة صادقة.وشدد على ضرورة تقديم كل التسهيلات الممكنة للمؤسسات الصحفية السودانية للعودة للقيام بمهامها متمسكة بالمعايير المهنية الصارمة لوضع حد لفيضان التضليل الإعلامي والتشويش الذي يتعرض له السودانيين والامتناع عن ترويج أية أخبار مجهولة المصدر، التحقق بحرص ودقة عن صحة ما ينشر.وتحدث البيان عن الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والتي شملت القتل والإعتقال ونهب منازلهم وممتلكاتهم وأدوات العمل، فضلا عن مطاردة وملاحقة آخرين لمجرد التعليق، أو التعبير عن آرائهم المخالفة لرأي أحد طرفي الحرب، ما تسبب إلى فرار العشرات منهم الى دول الجوار والإقليم، أو ترك المهنة اضطراراً، أو الاختفاء عن الأنظار.