الأعمدة
جبريل لم يتعظ من تجاربه !
وقع جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في خطأ جسيم لايغتفر مهد إلى إعلان انشقاقات وتصدعات داخل العدل والمساواة في توقيت بالغ التعقيد بالنظر إلى تطورات الأحداث المتلاحقة في المشهد السياسي لاسيما بعد تصريحات مالك عقار الأخيرة التي شكلت ضربة موجعة للمؤتمر الوطني الذي بدأت كوادرها تستعد للعودة للواجهة من جديد خلال الحرب العبثية التي شهدتها البلاد منذ منتصف إبريل ودمرت الوطن واراقت دماء الابرياء وانهكت الشعب السوداني ، نعود ونقول أن تصريحات سليمان صندل جاءت لقرائته للمشهد بواقعية لاسيما لمتابعته إلى الرؤية الاقليمية والمجتمع الدولي حول الحرب والحلول المطروحة لوقف الحرب وكان من الأجدر أن يتريث جبريل مواصلة اندفاعه وتبنيه لافكار معسكره القديم دون الرجوع إلى قواعد الحركة وجاء قراره بفصل الأعضاء البارزين بمثابة اضعاف للحركة في مرحلة حرجة جدا ويبدو أن جبريل لم يتعظ من قرارته المستعجلة ضد الثورة التي لولاها لن يجلس في كرسي الوزارة .
& يتطلب الموقف من جبريل إلغاء قراراته الأخيرة ورأب الصدع قبل فوات الاوان .
& حركة العدل والمساواة الانشقاقات ستعصف بكل آمالها وتطلعاتها السياسية رغم أن تصرفات جبريل خصمت كثيرا من رصيدها الشعبي فهل يعالج قراراته الاخيرة من أجل المحافظة على تماسك الحركة .
