10 ألف نازح بسبب الحرب بين الجيش وقوات الحلو في كادوقلي
تواصلت المعارك العنيفة وتبادل القصف المدفعي في كادوقلي حاضرة بولاية جنوب دارفور بين الجيش وقوات الحركة الشعبية (قيادة الحلو) لليوم الثالث طوال الليل حتى وقت متأخر من نهار يوم الأربعاء.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن قوات الحركة هاجمت معسكر المجمع غربي مدينة كادقلي ومعسكر بليجا جنوب غرب المدينة مع القصف المدفعي للمدينة من الاتجاه الشرقي منذ الصباح الباكر. وأوضح الشهود إن القصف أدى إلى نزوح السكان من الأحياء المحيطة بمقرات الجيش إلي مدارس وسط المدينة والمساجد بجانب منازل الأقارب، وأشاروا لاستمرار القصف والاشتباكات العنيفة حتى وقت متأخر من نهار الأربعاء.
نحو 10 آلاف نازح
من جهة أخرى، قال مفوض العون الإنساني بالإنابة مدير المشروعات بالمفوضية الولائية عبد الله خميس تيه في تصريح صحفي يوم الثلاثاء أن عدد المتأثرين الذين نزحوا من أحياء حجر ألمك، وحي الكوز، القردود والقادسية بلغ حوالي (٩٨٨) أسرة ما يعادل (٩٩٠٤) فرد موزعين في ستة مدارس هي الملكية والثانوية بنات، الرديف بنين وبنات، الغبشة ومدرسة البان جديد. مشيرا إلى مواصلة الجهود لحصر التدفقات الجديدة بمدرسة كليمو واستاد كادقلي ومركز الشباب ومدرسة اليرموك.
وقال المفوض إن المفوضية ولجنة الطواري بالولاية بالتنسيق مع وزارة التربية والتوجيه بذلت مجهوداً في إيواء المتأثرين بالمدارس المذكورة، إلى جانب تقديم الناموسيات وبعض المعينات الصحية، مشيدا بشركاء العمل الإنساني من المبادرات المجتمعية بأحياء الملكية والرديف والبان جديد وقعر الحجر واستجابتهم السريعة لحاجة أهاليهم، كما أعلن عبدالله عن اجتماع مشترك مع الشركاء من المنظمات والوكالات العاملة بالولاية لترتيب حزم من التدخلات لمواجهة طواري الحرب التي تواجه مدينة كادقلي والولاية بصورة عامة.
23 قتيلاً وجريحاً
من جهته، أعلن والي جنوب كردفان محمد إبراهيم أن هجوم الحركة الشعبية وقصفها للمدينة خلال يوم الاثنين خلف ستة قتلى وسبعة عشرة من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، وقال الوالي إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالمدينة والنقاط الخارجية تمكنت من صد الهجوم وتواصل جهودها لمزيد من التأمين حتى يعود المواطنون إلى منازلهم.
ووجه الوالي نداء للحركة الشعبية (قيادة عبد العزيز الحلو) بتحكيم صوت العقل ومراعاة الآثار المدمرة للحرب على انسان الولاية واللجوء إلى الوسائل والآليات السلمية لتسوية قضايا المنطقة على منبر التفاوض حتى ينعم المواطن بالسلام بعد معاناة استمرت لعشرات السنين مع الحروب والنزاعات المسلحة.
وأكد خلال زيارته مراكز الإيواء في المدينة حرص حكومة الولاية ولجنة الأمن على تأمين المدينة حتى لا تطول الإقامة في هذه المراكز، مع ضرورة تلبية احتياجات المواطنين في ظل الطوارئ التي يعيشونها خلال هذه الأيام.