صداء كروية / غاندى الزيدابى وداعا عصام الباوقة

خيم الحزن على الوسط الرياضى السودانى عامة وقبيلة المصورين على وجه الخصوص بفقد البلاد لواحد من اميز وأمهر المصورين الرياضيين بسبب رصاص الغدر الطائش الذى أصاب زميلنا العزيز والخلوق جدا ( عصام الحاج) أو عصام (الباوقة) الصحفى الرياضى الشامل والذى ودعنا فى رمشة عين بسبب الأحداث المؤسفة الأخيرة التى أجتاحت مناطق جبرة والشجرة والحماداب.
والشهيد تربطنى به علاقة اخوية صادقة فهو ابن بلدياتى (الباوقة) إضافة لانه جارى بمنطقة جبرة مربع (١٠) جوار مستوصف الشهيد خالد إضافة للفترة المميزة التى امضيناها معا فى مؤسسة (اليوم للطباعة والنشر والتوزيع ) فكان ضمن كوكبة المصورين بالزميلة قوون بينما كنت بصحيفة الدار.
وكان عصام الباوقة خلوقا كريما مؤدبا وراقيا فى تعامله مع الجميع وأشهد له بذلك من خلال صلة القرابة وكان مثالا يحتذى فى التفوق حيث كان عصاميا وكان طموحا فانشأ مركز (الباوقة للتصوير )ليواصل تفوقه بدخوله عالم المواقع الإلكترونية ليكون قدوة للكثيرين بعد النجاح الباهر الذى ظل يحققه كمصورا بارعا وصحافيا شاطرا.
إن الموت نقاد يختار الجياد وعصام أكثرنا جودا وكرما وسماحة.
إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك لمحزونون ياعصام ولكن لانقول الا مايرضى الله.وربنا يعوض شبابك جنة عرضها السماوات والأرض ويسكنك بجواره مع الشهداء و الطيبين الاخيار.
انا لله وانا اليه راجعون.
ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم.