نيالا : تحديث : مقتل أكثر من 60 شخصاً وإصابة 250 آخرين خلال الأربع أيام الماضية
تقرير : الخير صالح عبدالله
تسببت إستمرار الإشتباكات بين القوات المُسلحة وقوات الدعم السريع في نيالا إلى تزايد مُعدل الفارين من المدينة الواقعة غرب السودان الذي يسكنه حوالي 5 مليون نسمة .
على مدار 4 أيام من الأعمال العدائية بين القوتان فرّ من نيالا حوالي 50 شخصًا من منازلهم بسبب وقوع أسلحة متفجرة وقذائف عشوائية ” دانات ” في المناطق المكتظ بالسُكان . وقُتل 60 شخصًا على الأقل وأُصيب حوالي 250 شخص جراء الإشتباكات ، في الوقتِ ذاته يُكافح الطواقم الطبية في المستشفى التركي لتقديم المساعدات العاجلة للمصابين رغم شُح الإمكانيات المحدودة .
وأفادت التقارير ان العاملين في المستشفى التركي يُعانون بالفعل من نقص في الموظفين ويجدون صعوبة بالغة في التعامل مع تدفُقات الجرحي مع نفاذ المعدات الطبية .
موجة نُزوح تضرب نيالا بعد تجدُد الإشتباكات
وفقًا لمصفوفة تتبّع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. وتشير التقارير الأوّلية إلى أن ما يقرب من 10 آلاف عائلة – حوالي 50 ألف شخص – فرَّوا من منازلهم في أحياء المزاد وطيبة والسكة حديد والجبل والنيل وكرري وموسى وتكساس بمدينة نيالا إلى حي الجير وأحياء النهضة والسلام والدروة والكنغو في المدينة؛ وإلى معسكرات السلام والسريف وعطاش وكلما للنازحين في محليات بليل ونيالا شمال في ولاية جنوب دارفور. كما فرّ الأشخاص إلى محليات تُلس وبرام والسلام ودمَسو في ولاية جنوب دارفور، وكذلك إلى محلية شعيرية ومدينة الضعين في ولاية شرق دارفور ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. وأوردت تقارير المنظمة الدولية للهجرة بأن 60 شخصًا على الأقل قد قتلوا وأصيب 250 آخرون خلال القتال.
تجدُد القِتال يُلقى بظلاله على وصول المساعدات
ظلت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والصحية والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامةالمتجهة إلى مدينة نيالا متوقّفة في مدينة الضعين، عاصمة شرق دارفور، منذ 14 أغسطس بسبب القتال، وبالتالي جرى تأجيل التوزيعات المخطط لها من قبل اليونيسيف. وهناك مخاوف من أن يؤدي استمرار القتال إلى تدهور الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل في الولاية وزيادة احتياجات الصحة والتغذية والمرافق الصحية والأمن الغذائي للفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وفي الوقت نفسه قد يتعذر الوصول إلى بعض المناطق إذا أصبحت الطرق غير سالكة خلال موسم الأمطار الحالي .