هل حان الوقت ليرفع المجتمع الدولي العصا الغليظة في وجه طرفى القتال ؟
تقرير : الخير صالح عبدالله
جهودٍ دولية وأقليمية ومبادراتٍ كثيرة من بينها ” جدة ” وقِمة القاهرة مرورًا بـ ” قمة دول جوار السُودان ” كل هذه المبادرات لم تفضٍ إلى إخمادٍ نار الحرب الدائرة في السودان منذُ 15 أبريل / نيسان 2023 .
حيث لاتزال الخرطوم وولايات دارفور غارِقة في بحر العُنف والإقتتال في وقتٍ تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية والغذائية في الخرطوم وجنوب دارفور ” نيالا ” التي تُعيش مأساةٍ إنسانية كبيرة جراء تقرير منظمة أطباء بلاحدود التي كشفت عن قصصٍ مأساوية فظيعة تُعيشها نيالا .
دخلت الحرب في السُودان شهرها الخامس بدون أن يستجيب الطرفان المُتنازعان إلى دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بوقف القتال ، ماتسبب في أزمة إنسانية كبيرة أرغمت الملايين على النزوح داخليًا .
تحذيرات لطرفى الصراع
حذرت الهيئة الدائمة للدفاع عن المُعتقلين والحريات العامة اليوم طرفى الصِراع القواتِ المُسلحة وقواتٍ الدعم السريع من الإستمرار في إستهداف المدنيين .
وقالت الهيئة الدائمة للدفاع عن المعتقلين والحريات العامة في بيان ، إن تدخل مجلس الأمن الدولي لحماية المدنيين أصبح وشيكًا بعد التقارير التي وصلت للمجلس عن تعنتُ طرفى القتال وقف إطلاق النار لاسيما في دارفور .
وأوضحت الهيئة في بيانِها ” أن حماية المدنيين واجبة على طرفي النزاع وأنها أولوية مقدمة على ما وصفته بأي تقدم أو كسب عسكري، مضيفة: “سقوط مئات الأبرياء جراء القصف لا يوجد ما يبرره شرعًا وقانونًا”.
ووصف البيان، ما تم طوال شهور الحرب من انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وذلك وفقا لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949.
وحذرت الهيئة، ما أسمتها بالجهات المتطرفة والإرهابية من فلول النظام البائد، قائلة إنها من ساهمت في تأجيج الصراع لمحاولات يائسة للكسب السياسي.