الأخبار

نقابة الصحفيين السودانيين تنعى الراحلة حليمة عبدالرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم
نعي أليم

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
بالعاصمة المصرية: القاهرة، وبعد قتالٍ طويلٍ، وشجاعٍ، ومؤمن ممتلئ باليقين والتسليم مع المرض، أغمضتْ الزميلة/ حليمة عبد الرحمن، صباح اليوم الخميس الموافق: 07/09/2023م، عينيها للمرة الأخيرة، وانتقلتْ روحها إلى الرحمة الإلهية الفيّاضة، متأثرةً بمرض سرطان المعدة، الذي واجهته منذ الإصابة به، بروحٍ وثّابةٍ، وشجاعة واضحة، فلم يستطع أنْ يأخذُ من قلبها وعقلها الوقّادين، ولم يخصم ذرةً من شكيمتها، ونقاء سريرتها، وابتسامتها التي تملأ وجهها المشرق، وتعليقاتها الواضحة المرحة.
وإذ تنعيها نقابة الصحفيين السودانيين، فإنّها تنعي فيها الزميلة، والأخت، والأم، والزوجة، والمحبة لبلدها، والمنتمية لمهنتها بمعرفةٍ، والمدافعة عن حقوقها بثبات. وكانت إلى آخر أيامها مقاتلة شرسة للسرطان، وتتعامل معه بإيمان منقطع، لم يسلبها روحها المرحة، وقلبها الكبير الأبيض.
تُعد الزميلة الفقيدة/ حليمة عبد الرحمن، من الصحفيات المحبّات لمهنتهن، حيث عملتْ بعد تخرّجها صحفية بمجلة سودان ناو بوكالة السودان للأنباء، ثم بعددٍ من الإذاعات، بالإضافة إلى عملها مترجمةً بعددٍ من الصحف والمجلات المحلية والإقليمية والعالمية، وشاركتْ في عددٍ من الورش المتخصصة بحقوق المرأة. وظلت مدافعة عن كل ما تؤمن به إلى آخر أيامها، ومتطوعة في العديد من المنظمات الحقوقية، مثل منظمة نبض العالم الدولية، وهي منصة –كما تُعرّفها هي في مقالاتها الأخيرة- لشحذ همم الأصوات المهمشة، ولا سيما أصوات النساء اللائي تعرّضن لجميع صنوف الظلم والإقصاء في شتى مناحي الحياة.
صادق العزاء لأهلها، وأسرتها، وزوجها، وأبنائها، ولأصدقائها، وزملاءها وزميلاتها، وعارفي فضلها. إنّا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى