الأعمدة

مدنى على الخط : صلاح حاج بخيت : ماذا قالوا عن ود مدنى

** ولأن حاضرنا فى غاية المراره والبؤس على كافة الاصعده ..فلا ضير ان نجتر بعض عبق ذكريات الزمن الجميل
** ولكل من فاته الاطلاع على الكتاب التوثيقى الهام الذى اصدره الصحفى المحترم الاستاذ هساى بعنوان (احداث كرويه تبوح باسرارها ) وحوى ما بين ضفتيه لقاءات توثيقيه هامه مع بعض شهود مباريات كاس امم افريقيا التى جرت احداثها بالبلاد فى عام ١٩٧٠ وفاز ببطولتها السودان ..عقب انتصاره فى المباراه النهائيه امام غانا بهدف نظيف صنعه الاسيد واحرزه حسبو
** وقد حظيت مدينة ود مدنى باستضافة المجموعه الثانيه التى ضمت منتخبات مصر وغانا وغينيا والكنقو كنشاسا وقد تصدرت مصر المجموعه بجداره
** ولمن فاته الاطلاع على الكتاب ..فاننا نعيد نشر بعض الفقرات الخاصه بمدينه ود مدنى بعد اذن الاستاذ هساى
** فماذا قال فاكهة الكره المصريه واحد ايقوناتها الكابتن عادل ابو جريشه وهو يحكى عن ذكرياته بمدينة ود مدنى ( جمهور مدنى راق ومتحضر. ساند المنتخب المصرى ووقف خلفه بقوه..وجمهور هذه المدينه يتحلى بوعى ورقى وتحضر لا يمكن ان تحظى به جماهير قريبه او شبيهه..واخذ على عاتقه تشجيعنا وتسابق اهل المدينه الكرام فى الاهتمام بنا وتكريمنا وكانوا يقابلوننا بكل مشاعر الود والاخوه والمحبه.. وحقيقة شعرنا كاننا فى مصر وربما اكثر..لفرط ما وجدناه من حب واعزاز وقد استطاب لنا المقام فى تلك المدينه الجميله باهلها
** أما الخبير الكروى المصرى الشهير محمد عبده صالح الوحش فقد جاءت افادته التوثيقيه عن تلك البطوله الافريقيه كما يلى : الحقيقه لقد كنا محظوظين بدرجه كبيره جدا ونحن نلعب فى مجموعة ود مدنى..لقد استقبلتنا هذه المدينه الرائعه الخضراء استقبالا تاريخيا..وكانت جماهير المدينه تتابع بشغف تدريباتنا بالمئات فى منطقه يحفها النيل اسمها حنتوب..اما فى المباريات فقد شهدنا مؤازره لا استطيع وصفها..وشعرنا تماما كما لو كنا فى القاهره بل وافضل من ذلك..لقد احاطتنا جماهير ود مدنى بحفاوة بالغه فوجدنا فيها المحبه والتعامل الراقى وحملتنا على كفوف الراحه..وكانت احياء المدينه تغمرنا بكرم اقل ما نصفه بانه حاتمى..وتحولت اقامتنا هناك فى مناخ احتفالى من البدايه وحتى النهايه..وساحاول ان اقول وباوضح عباره ممكنه ان مصر ممثله فى ذلك المنتخب لن تنسى مطلقا مدينة ود مدنى بل وتدين لها بالفضل الكبير… انتهى .
** وبعد .. هذا هو جزء يسير من احداث وذكريات وثقها الكتاب عن مدينه الثقافه والجمال وعاصمة الكفر والوتر قبل ان يجور عليها الزمان وتتواضع كرويا وفنيا وجماهيريا واقتصاديا
** نعم هذه ود مدنى التى تغنى لها مطربنا الراحل محمد مسكين..وللا اسيبا مدنى واجى اسكن حداك.١.وتغزل فيها مبدعنا الشاعر خليل فرح ..مالو اعياه النضال بدنى..وروحى ليه مشتهيه ود مدنى..فهل من عوده يا احباب لذلك الزمن الجميل .
** زمن مشروع الجزيره وزمن سيد الاتيام والرومان..زمن سانتو اخوان.. زمن سعد الطيب وسيد سليم وعبد العال ساتى.. زمن عبد المنعم عبد العال وكارورى.. زمن عابدين جلد اولاد شنكل..زمن عمر ايوب ومهدى فكى ..زمن هاشم المهدى وحامد محمد حامد وبكرى نور الدائم.
** زمن قهوة ود ابعود وابو لبده..زمن فول ابو ظريفه وليمون حاج حمزه..زمن سينما الخواجه والوطنيه والمسرح القومى ..زمن الفن الاصيل الكاشف وود الامين ..زمن البغاشه بالسمنه والرغيف الموشح بالسمسميه
** هات يا زمن جيب كل احزانك تعال شيل المحن..او كما صدح مطربنا الراحل الجابرى عليه الرحمه .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى