مواد إغاثية في قبضة السماسِرة والتُجار .. كيف تُنهب المساعدات الإنسانية في السودان
تقرير : الخير صالح عبدالله
تُرسل المنظمات الأقليمية والدول الصديقة كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية وبِمختلف أنواعها ؛ منها الغذائية والطبية عبر مدينة بورتسودان التي إستقبلت عبر مينائها ومطارها كمياتٍ ضخمة من مواد الإغاثة الإنسانية التي قدمتها دولٍ كثيرة على المُتضررين في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور والفارّين إلى مناطق وسط السودان . لكن على مايبدُو فإن حصة المساعدات الإنسانية لم تطرق بطون الجِيّاع التي تُزمهرت ولم تجد من يُغيثها سوى ( المبادرات الشعبية ” في أحياء العاصمة وأم درمان ! فطوابير صُفوف ( البلِيّلة ) في أحياء شمال وجنوب أم درمان تُخبرك بوجع بطونٍ الجميع . فحرب السودان المُندلع منذُ منتصف أبريل الماضي قد حرثت المال والممتلكات وجيوب المواطنين .
( أمدر تايمز ) تكشف تسرب الإغاثة إلى الأسواق
كشفت جولة ميدانية لفريق ( أمدر تايمز ) عن تسرب كمياتٍ كبيرة من المواد الغذائية التي تبرعت بها الدول الشقيقة لمواجهة تدعيات الحرب التي وصلت إلى السودان في الأسواق . ومن بين تلك المساعدات الإنسانية التي قدمها مركز ( الملك سلمان للأعمال الإنسانية السعودية ) التي وجدها فريق ( أمدر تايمز ) تُباع في أسواق مُدن ( كوستي وبورتسودان ومدني والأبيض ) . في ضوء ذلك شكا كثير من المدنيين في نيالا والفاشر والخرطوم من تأخر وصول المساعدات اليهم ، وقالوا انهم ظلوا يسمعون بِه في وسائل التواصل فقط دون إستلام أي مواد غذائية .
