الأعمدة

حان الوقت لخلع ثوب الخلافات من أجل وحدة السودان

دخلت الحرب شهرها الخامس بين الجيش والدعم السريع ومازالت المعارك مستمرة بين الطرفين في عدة مناطق بالعاصمة ودارفور وخلفت الالاف القتلى والجرحى ونزوح أكثر من سبعة ملايين من ديارهم قسريا وفي المقابل يظل إصرار الطرفين على استمرار القتال من أجل تحقيق فورا بات ضحيته الشعب المغلوب على أمره بحرب عبثية سببها الهلث وراء السلطة والثروات لمصلحة أفراد وجهات معينة كأنها ورثت البلاد ، تفاقم الأوضاع وفشل الطرفين في تحقيق الانتصار يتطلب من النخب السياسة التنحي عن مصالحها وخلع ثوب خلافتها من أجل وحدة السودان التي اضحت على المحك في ظل مظاهر الحرب السالبة واقتراب تحولها إلى حرب أهلية تقضى على ماتبقى من النسيج الاجتماعي والوطن .

مازالت الفرصة مواتية لجميع النخب السياسية سواء الحرية والتغيير أو التيار الإسلامي على تناسي مرارات الاختلاف حول كيكة السلطة لأنها متداولة وزائلة في آن واحد ،

لابد من التقاط قفاز التوافق على مشروع وطني يرضي تطلعات الشعب بإيقاف الحرب وتكوين حكومة كفاءات وتفرغ الأحزاب لانتخابات قادمة بعد سنة أو سنتين على أكثر تقدير لأن إعمار مادمرته الحرب محتاج لسنوات طويلة وعليه يتوجب من الجميع وعي خطورة الأوضاع وتقيمها من أجل وحدة الوطن
أخر : بعد تشرد 7 ملايين مواطن ،ألم يخشى الساسة من تلاشي الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى