الأخبار

سيطرة الدعم السريع لمدينة أم روابة هل يضيق الخناق على الجيش

سيطرة الدعم السريع على مدينة ام روابة يهدد بقطع الامدادات عن الجيش
قوات الدعم تشدد الخناق على مقر القيادة العامة للجيش السوداني فيما يبحث البرهان عن دعم خارجي بزيارة لاوغندا.

تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة ام روّابة الاستراتيجية شمال ولاية كردفان ما يهدد بقطع الامدادات عن الجيش السوداني في الخرطوم وكذلك في بورتسودان.

وتقع ام روّابة في ولاية شمال كردفان بالسودان وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 301 كيلومتر وهي مركز تجاري مهم وملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وميناء بورتسودان ما يكسبها اهمية كبيرة فيما يتعلق بخطوط الامداد للجيش السوداني فيما يمثل السيطرة عليها من قبل قوات الدعم نجاحا عسكريا كبيرا من حيث قطع هذه الامدادات.
وتاتي هذه التطورات فيما استؤنفت الاشتباكات بشكل عنيف في محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم بعد توقف دام أسبوعين بينما يواصل رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان جولته الخارجية بحثا عن دعم خارجي لإنقاذ قواته المتراجعة ليحط الرحال في أوغندا.
وتحدثت مصادر عن تصاعد أعمدة الدخان في محيط القيادة العامة للجيش بكثافة بينما سمع دوي انفجارات فيما حلق الطيران في سماء الخرطوم.
وقال سكان في العاصمة إن “قوات الدعم السريع تقصف بمدفعية ثقيلة القيادة العامة للقوات المسلحة”.
كذلك، أكد سكان أنهم “شاهدوا طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة تقصف ضاحية أم درمان” شمال العاصمة السودانية.

وحققت قوات الدعم الكثير من النجاحات الميدانية في عدد من المحافظات والمواقع خاصة في إقليم دارفور بينما لا تزال قوات البرهان والموالين لها من الجماعات الإسلامية وفلول النظام السابق تسيطر على شرق البلاد.
وكان قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي اكد في تسجيل صوتي ان قواته قادرة على الحسم في شرق البلاد ودحر قوات البرهان لكنه لا يزال يعطي فرصة للسلام لتجنيب الشعب السوداني تداعيات الاقتتال.
وكان دقلو يتحدث عن امكانية تشكيل سلطة مدنية في مناطق سيطرته ردا على تهديد الجيش بتشكيل حكومة حرب منبها لخطورة تقسيم البلاد كما حصل مع دول اخرى.

وأمام تقدم هذه القوات وسيطرتها على مواقع عسكرية هامة او محاصرة مواقع اخرى تورط الجيش السوداني في ارتكاب جرائم ضد المدنيين باستخدام مفرط للقوة في المناطق السكنية المأهولة سواء عبر استخدام الطائرات او سلاح المدفعية.
ومع تصاعد المواجهات قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونيتامس” أنها ظلت على اتصال وثيق مع الجيش و”الدعم السريع” لحثهما على وقف إطلاق النار.
وقالت في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك “مضت خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وظللنا على اتصال وثيق مع كلا الجانبين لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية”.

 

وامام تشديد الخناق على قواته توجه البرهان، السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة أن رئيسه “سيجري خلال الزيارة (غير محددة المدة)، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوري موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين”.
ويرافق رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة “وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل”، وفق البيان.
وتعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ويبحث قائد مجلس السيادة عن دعم خارجي مع تدهور وضعية قواته ميدانيا.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان في 15 نيسان، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى