خلال أمسية للملتقى الثقافي للدكتورة زينب الخفاجي والرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية
الأديبة أمل الصخبورية: لا بد من تأسيس “ملكة القراءة” لدى جيل المستقبل لمواجهة الطفرة الالكترونية
“خروج جيل يعي ويؤمن ويسعى أن يجعل من القراءة “أسلوب حياة”، هو طموح الكاتبة العُمانية أمل بنت عبد الله الصخبورية، أمام الطفرة الالكترونية المتفشية في المجتمع البشري.
طموحات أمل الصخبورية عبرت عنها أمام لفيف من المثقفين العرب، استمعوا لأمسية أدبية أقامها الملتقى الثقافي للدكتورة زينب الخفاجي في العراق بالتعاون مع الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية، بعنوان “قصة نجاح”.
تطرقت الكاتبة المنحدرة من سلطنة عمان لمراحل تطور مهاراتها الأدبية والإنتاج الأدبي في طريق سعيها للوصول إلى العالمية.
أمام الطفرة الالكترونية تعتقد أمل الصخبورية، أن على الكتاب والأدباء دور كبير لتوجيه المجتمع العربي لبناء جيل قادر.
ملكة القراءة
وفي حزمة نصائح أشارت الكاتبة العمانية إلى الدور الكبير في تأسيس “ملكة القراءة” والذي يقع على عاتق الأسرة من خلال جعل الوالدين قدوة في القراءة وتخصيص وقت محدد للقراءة أو كمية محددة من الصفحات يلتزم بها الأبناء.
لم تغفل عن دور المعلم والمدرسة في غرس وتعزيز ثقافة حب الكتاب والقراءة من خلال الورش والمسابقات، في نصيحة تراها ذهبية لبناء جيل قارئ.
في ثالث النصائح، توجهت أمل الصخبورية بالنصح والارشاد للكاتب الناشئ بضرورة تكثيف القراءة وتنويع مصادرها إلى جانب الالتحاق بورش الكتابة خصوصا للون الذي يطمح الكاتب في تطويره والنشر فيه والمتوفرة على أرض الواقع إلى جانب الورش الإلكترونية وذلك لصقل موهبته والخروج بنتاج أدبي جيد.
تطمح الكاتبة عبر تلك النصائح لخروج جيل يعي ويؤمن ويسعى أن يجعل من القراءة (أسلوب حياة)، إلى جانب رفع وعي المجتمع بضرورة المساهمة قدر المستطاع في غرس ثقافة القراءة وبالأخص القراءة الذكية.
نوهت أمل الصخبورية في حديثها إلى دور القراءة في تكوينها، بقولها: “أنا قارئة شغوفة وأحب القراءة المتنوعة حول سائر النتاجات الأدبية والعلمية، ولكن أفضل اللون الروائي لشموليته بالمتعة والإفادة وعمق التجربة”.
مسيرة زاخرة
في الأمسية التي امتدت لأكثر من ساعة عبر تقنية “الزووم”، استعرضت مسيرتها الأدبية، مشيرةً لمشاركتها في مسابقة أقامتها دار سماوات للنشر والترجمة بعنوان (كورونا والأدب) على مستوى الوطن العربي، شاركت فيها بقصة عنوانها (اغتراب في غرفة العناية الفائقة).
كانت قصتها من ضمن النصوص الفائزة، والتي تم اختيارها ونشرها في اصدار واحد بنفس عنوان المسابقة.
صدر لها عبر في بداية مسيرتها كتابين؛ الأول “مفتاح الخريطة إلى مملكة أمل”، ورواية “تعويذة الوادي”.
شاركت في اقامة ورش القراءة وتحديدا (القراءة الذكية) والتي تعني القراءة في وقت زمني أقل وبفائدة أكبر. وقدمت أيضا ورش نظرية وتطبيقية في مجال تلخيص الكتب في عدة مدارس. وشاركت في تنظيم وتقييم مسابقة القراءة وتلخيص الكتب.
تشارك في منافسات القراءة ضمن المجموعات القرائية على مستوى محلي ومستوى الوطن العربي. وهي عضو في العديد من المحافل الثقافية والأدبية، من بينها: صالون مداد الثقافي، وجماعة قارئون التطوعي، واللجنة الثقافية لنادي ولاية العامرات
اختيرت عضوا في لجنة تقييم الأعمال الروائية عن إحدى دور النشر الكويتية. كما اختيرت عضوا في لجنة تقييم الأعمال القصصية على مستوى مدارس الولاية التابعة لها في سلطنة عمان.
ثناء وتقدير
واستهلت رئيس الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية البروفيسورة وسام الخالدي الأمسية، بالتعبير عن أهمية إبراز دور القصة والرواية لتعزيز اللغة العربية أمام التحديات التي تواجهها أمام الزخم المعلوماتي بلهجاته المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وسلطت الدكتورة زينب الخفاجي رئيس الملتقى الثقافي للدكتورة زينب الخفاجي، الضوء على جوانب إبداع العربيات، وتميزهن في جوانب الرواية والأدب والشعر، وتطرقت في كلمتها إلى ما قدمته سلطنة عمان للثقافة العربية من إبداعات لامعة.
وأشادت بسيرة ومسيرة أمل الصخبورية، وثقتها بقدرتها على أن تكون كاتبة لها بصمتها محليا وعربيا وصولا إلى العالمية.
وفي تقديمها للأمسية، قالت الدكتورة بيسان خالد علي أستاذ الأدب في الجامعة العراقية، إننا نستمع اليوم لكاتبة متميزة تحلق طموحاتها عاليا في مسعى لخدمة الأمة العربية، وهي تعمل بجد واجتهاد لصياغة وعي الجيل العربي القادم.
وأكدت الدكتورة بيسان في ختام الأمسية، أن حالتنا الثقافية العربية تحتاج إلى دعم حقيقي، يتوج الإنجازات الفردية لجيل من الكتاب والأدباء والشعراء المتألقين، بعمل جماعي يساهم في انتاج مشروع أدبي عربي متكامل.