الأعمدة

حين نستعيد بعض الملامح القديمة ..

أوراق من الذاكرة الاجتماعية

جاءتني هذه الخواطر أثناء كلام بيني وبين أخي وصديقي عماد عبدالقيوم قبل أيام قليلة..لك أخي عماد دوما الدعاء بكل الخير والسعادة..والتمنيات ان يتجدد لقاء دفعة المدرسة الشرقية في الحصاحيصا في ساعات الخير ومناسبات الخير وتكونوا باذن الكريم جميعا تامين ولامين وسالمين.. تحدثنا معا عن المدرسة وزمنها الأصيل الجميل الذي لا ننساه..مدرسة الحصاحيصا الشرقية أو الحصاحيصا شرق.. مدرستنا الأولى والأغلى.. تحدثنا في وقت وجيز ولكنه عميق بعمق اغلى وأنبل الأحاسيس بتذكر مدرستنا..وكل الأساتذة الاجلاء الكرام وكل الزملاء في الدفعة في تلك السنوات الغالية.

وأقول في بدء هذه الخواطر مايلي..كانت جدتي فاطمة.. فاطمة مالك الحاج موسى إبراهيم ..ونجدد معا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة والرضوان ..أقول..كانت الجدة فاطمة تواصل بعفوية تقديم النصح والارشاد لنا بالشكل المباشر أو غير المباشر ..ننظر إليها وهي تلقي بكلمات الحكمة الشعبية ..أحيانا تكون ملامح وجهها مستغرقة في الجدية وأحيانا تستغرق في السخرية والضحك والمزاح الفطري في شخصيتها..رحمها الله وأحسن إليها.
كانت مثلا..تقول للواحد منا إذا أخفق في الحصول على رضاها..تقول بشكل بسيط وعفوي.. إنت القراك منو … كانت تدرك بالفطرة أن للمدرسة دورها الذي لا يقل عن دور الأم والأب في التربية والتوجيه والتعليم.
هذه الكلمات كتبتها بعد يوم واحد من حديث الذكريات مع أخي عماد عن .. الشرقية..الحصاحيصا. الشرقية والحصاحيصا وسنوات الدراسة التي لا تنسى ..ظلت الخواطر والأفكار تتفاعل في ذهني وأنا أستحضر شريط أيام الدراسة الأولى ..درست ودرس أيضا أخي الأكبر ضياء وأخي عماد لهما الدعاء الآن بكل الخير..ودرس معنا في دفعات متتالية الكثير من الاصدقاء والزملاء والاخوة في الحصاحيصا مدينتنا الأصيلة الجميلة . وأقول هنا ..رب أخي لك لم تلده أمك..فكل زملاء الدفعة صاروا أشقاء معا تربط بينهم أغلى الأواصر ..مسيرة تعلم الأبجدية العربية كانت لأول مرة هناك.
تلك الأيام مختزنة في الذاكرة ..وكلما استعاد الواحد منا حصيلة الأمس يجد أن المخزون وفير…وأتوقف في السرد أيضا لأعطي أخي علاء الدين حقه فهو أيضا ينتمي إلى المدرسة الشرقية في الحصاحيصا..وأعود لأقول مجددا. أن المخزون بحمد الله وفير ..مخزون الذكريات ..وأرسل إلى علاء تحية ودعاء جميل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى