ليبيا : السلطات تطلب من الصحفيين مغادرة مدينة درنة فورا ً
اصدرت السلطات أوامر اليوم للصحفيين بمغادرة مدينة درنة الليبية التي اجتاحتها السيول والفيضانات، وذلك في صباح اليوم التالي لخروج متظاهرين وإضرامهم النار في منزل عميد البلدية المقال احتجاجاً على فشل السلطات في حماية المدينة.
وذكرت قناة “الحرة” أن السلطات طلبت من جميع الصحافيين المغادرة في أسرع وقت ممكن. وقال صحافيون إنه طلب منهم المغادرة.
وقال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبوشكيوات، لوكالة “رويترز” عبر الهاتف، إن قرار خروج الصحافيين لا علاقة له بالاحتجاجات التي خرجت في المدينة الليلة الماضية.
وأضاف أبوشكيوات “المسألة تنظيمية، وهي محاولة لتهيئة الظروف لفرق الإنقاذ للقيام بالعمل بأكثر سلاسة وفعالية”. وتابع “عدد الصحافيين الكبير أصبح مربكاً لهم”.
ولكنه قال في وقت لاحق إن الصحافيين لم يطلب منهم مغادرة درنة كلياً، وإنما عليهم فقط مغادرة المناطق التي قد يعوق وجودهم فيها عمليات الإنقاذ.
وكانت التظاهرة الحاشدة التي خرجت أمس الإثنين هي الأولى التي ترد تقارير عنها في المدينة منذ تعرضها لأسوأ كارثة طبيعية في تاريخ ليبيا قبل أسبوع. وأغلقت خطوط الاتصالات بالمدينة صباح اليوم الثلاثاء، والتي كانت تعمل على رغم الفيضانات.
وبعد مرور أسبوع على الكارثة لا تزال مساحات واسعة من مدينة درنة يسودها خراب موحل تجوبه الكلاب الضالة، وما زالت الأسر تبحث عن جثث المفقودين تحت الركام.
ويقول السكان الغاضبون إنه كان من الممكن منع وقوع الكارثة. ويعترف المسؤولون بوجود تعاقد لإصلاح السدود بعد عام 2007 لكنه لم يكتمل قط، وعزوا ذلك إلى انعدام الأمن في المنطقة.