المتحدث بأسم الخارجية المصرية : الأزمة السودانية طغت على محادثات شكري و“مارتن جريفيث”
نيويورك :كشف السفيرأحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن الأزمة السودانية وانعكاساتها على الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار استحوذت على حيز كبير من المحادثات التي جرت أمس بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والسيد “مارتن جريفيث” وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطواريء وذلك على هامش المشاركة في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك.
وأكد أبو زيد في تصريحات صحفية حرص وزير الخارجية على استعراض الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة، والترحيب باستقبالهم في مصر وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والغذائية والصحية، منوهاً إلى استقبال مصر لأكثر من ٣٠٠ ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة، علاوة عن استضافتها لأكثر من ٩ ملايين مهاجر ولاجئ من نحو ٥٨ دولة.
وأضاف أن الوزير شكري حرص على اطلاع ” جريفيث” على جهود مصر للتوصل إلى حل للأزمة ونتائج اجتماعات آلية دول جوار السودان، وهو ما كان محل تقدير وكيل السكرتير العام وأشاد “جريفيث” بمساعي مصر الحثيثة لحل للأزمة والحفاظ على وحدة وسلامة السودان ومقدرات شعبه، فضلاً عن التزام مصر بتوفير الدعم الإنساني للشعب السوداني على الرغم من التحديات الاقتصادية المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي واستقبال تلك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
وأبان المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء أكد أهمية حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار، أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من اللاجئين والمهاجرين في ضوء استمرار التصعيد في الأراضي السودانية وما تعانيه العديد من دول المنطقة من أزمات طويلة المدى كما أكد شكري على أهمية بذل المكتب الجهود اللازمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في يونيو الماضي، وضمان وفاء الدول بتعهداتها المالية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر والتي بلغت ١،٥ مليار دولار، مشيراً إلى أنه لم يتوفر سوى ٧٦١ مليون دولارا أي ما يعادل ٢٩% من هذه الاحتياجات، على الرغم من التقديرات الأممية بحاجة السودان إلى ٢،٦ مليار دولارا.
وقال السفير أن وزير الخارجية استهل اللقاء بتأكيد تثمين مصر للدور الذي يقوم به وكيل السكرتير العام ومكتب الأمم
لمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (OCHA) في تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في مختلف مناطق الأزمات. وأشاد بوتيرة اللقاءات والتنسيق المستمر بين الجانبين حول تطورات الأزمات الإنسانية في المنطقة، وكان أخرها لقائهما في جنيف في مايو الماضي.
كما أكد الوزير سامح شكري حرص مصر على مواصلة دعمها لجهود المكتب، خاصة مع ما يشهده العالم من تصاعد للأزمات إقليمياً ودولياً.
ومن جانبه، أشاد وكيل السكرتير العام بالاستجابة الإنسانية العاجلة من قبل مصر تجاه المناطق المنكوبة في الشرق الليبي عقب الإعصار المدمر “دانيال”، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر لتيسير إتاحة الاحتياجات الإنسانية ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن اللقاء تناول أيضاً الوضع فى سوريا وكيفية توفير الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين، حيث استعرض وزير الخارجية محصلة المناقشات التي جرت خلال اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا مؤخراً، والجهود المبذولة من أجل توفير بيئة مواتية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.