.في حادث سير مروع لعربة إسعاف تنقاسي بطريق كريمة دنقلا.* *تنقاسي تودع بأسي بالغ سائق الإسعاف الإنساني حسن الضو.
رصد الحسن عبدالمهيمن
كتب/محي الدين سيدأحمد بريقع.
العمدة / حسن الضو (شهيداً) بأمر الله.
وماكثر المصائب الا بشري للصابرين الذين إن أصابتهم تمسكوا بحبل الله وكانوا مؤمنين بصدق وقالوا :
إنا لله وإنا إليه راجعون .
فقد فارقنا اليوم الي دار الخلود رجلاً من أنبل وأطهر وأزكي وأجمل الرجال في منطقتنا تتقاسي ،،
فقد الشمال قاطبة والله (حسن )ذلك الرجل حسن السيرة والسريرة .
اظلمت الديار وكيف لا وقد انطفئ فيها (الضو ) الذي كان لايخبو ابدا يقدم للناس اعظم الاعمال الانسانية (اسعاف) المحتاج للنقل ونجدة للملهوف .
فقد كنت فينا العم الحنين الباسم الهاش وباش في كل الاوقات لايغير فيه التعب ولاالضيق ولا الظروف في كل لخظة فالعمدة حسن هو صدرا واسعا يعطي الامل والابتسامة والقوة لمن ارهقته الحياة
فوالله ماشهدنا عن قرب موكب تشييع لجنازة فيه كل هذا الزخم من الدموع والدعوات وذكر محاسن المتوفي كما كانت تلك الجموع الغفيرة تودع الحسن الضو، وتلك وحدها شهادة تكفي وبإذن الله أكف مستجابة الدعوات.
فان أردنا أن نعدد محاسنك ياعمي الغالي والله لن نستطيع أن نحصيها عددا . وأن رادوتنا النفس أن نجمع احرفا لتتحدث عن فضائل أعمالك وجليل أفعالك و جميل صفاتك فذلك يحتاج للكتب .ط
ولكن هي فقط احرفا” نعزي بها أنفسنا وأحبابك الكثيرين ومساحة لنرفع أكفنا للدعاء لك مرة ومرات فوالله لن ينقطع عملك من الدنيا طالما تركت فيها كل هؤلاء المحبين والأبناء المنتشرين فسيدعون لك ويتصدقون بإذن الله .ح
فوداعا ايها الضو الذي إنطفأ
وداعاً الحسن الذي غاب .
وداعاً رسول الانسانية وقد أبت حتي سيارتك الإسعاف إلا أن تحترق حزنا” وكمدا” .
وداعا” علامة تنقاسي الفارقة في السفر وفي المسجد وفي السوق وفي كل مكان فيه تراب تنقاسي التي كنت تفوق جميع ما أبناؤها حبا” لها وإفتخار .
وداعاً واصل الأرحام بلا إنقطاع وداعاً .
وداعاً صديق الفيافي والمدن والقري فلك في كل تلك تلك البقاع أحباء يشهدون لك بطيب القلب وحسن المعشر.
وداعاً عمنا وأخونا وصديقنا حسن الضو ونسال الله تعالي أن يجمعنا بك في جنة عرضها السموات والأرض طابت مقاما” ومستقرا .
ونعزي فيك أنفسنا وكل من عرفك أو سمع عنك فمثلك لايذكر وإلا معه الثناء والدعاء.
ولاحول ولاقوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل.