وفاة معلمة رعباً من أصوات الرصاص
غيب الموت المعلمة اميرة احمد جوة (49) سنة بمدينة كوستي في سكتة مفاجئة نتيجة الرعب الذي تعرضت له بأم روابة وخوفها من صوت الرصاص واطلاق النار المتكرر قبالة منزلها .
الامر الذي ادى الى اسعافها الى مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان غير ان الاحوال الامنية حالت دون وصولها وتم ارجاعها من مدخل الابيض الى كوستي بولاية النيل الابيض في رحلة شاقة كانت كفيلة في دخولها في سكتة و غيبوبة تامة.
وذكر مرافقوها انها دخلت في حالة من الهزيان والهضربة وهي تنادي على بناتها وشقيقاتها وتطالبهم بحفر حفرة والدخول فيها خوفا من الرصاص واطلاق النار المتكرر .
نعم وصلت المريضة الى مشافى كوستي بعد رحلة ذات سيناربوهات مخيفة ومتنوعة ولكنها فارقت الحياة في وقت لم تتمكن فيه اسرتها من احضار جثمانها الى مدينة الابيض وتشيعها بمدينة كنانة بالنيل الابيض.
الراحلة تقلدت ادارة اكثر من مدرسة
آخرها النهضة بنات بام روابة :
الراحلة اميرة احمد جوة معلمة بالدرجة الثانية تخصص لغة عربية وتقلدت ادارة عدة مدارس بمدينة ام وابة منها مدرسة الزهراء الاساسية بنات ومدرسة اسامة ومدرسة النهضة المتوسطة التي تتقلد ادارتها حتى تاريخ وفاتها الاربعاء 20 / 9 / 2023.م في حادثة مؤسفة نتيجة الرعب وفوبيا الرصاص واطلاق النار في وقت تواجه عشرات العائلات والمرضى ذات المعضلة والخوف والرعب غير المبرر.
الراحلة والدة كل من :
الدكتورة مناسك بشير خميس (27) سنة بالسعودية والدكتور محمد وميثاق ومؤيد (20). الذين تربوا في كنف والدتهم المكافحة المجتهد في زهد وعناء وارادة بعد وفاة زوجها منذ وقت مبكر .
لها (15) شقيقاً وشقيقة تفوقوا في جميع مناحي الحياة وضروب العمل منهم : الاعلامي محمد جوة مدير العلاقات الدولية بالفضائية السودانية (تلفزيون السودان) ..التشكيلي سليمان جوه ..المساعد ضوالبيت جوة بالدفاع المدني ..خالدة موظفة بوزارة المالية شمال كردفان ..المعلمة عزاز جوة ..خيارة جوة ..سعاد جوة بادارة التأمين الصحي بمدينة شندي ..مريم جوة الموظفة بالتأهيل التربوي ..الدكتورة ارضينا جوة ..الزهور جوة بالسعودية ..منال جوة ..مكي جوة بالسعودية والمهندس ميرغني جوة (العريس) آخر ما اجتمع الاخوان والاخوات في زفافه ..
كانت الراحلة المعلمة اميرة جوة سندا للعديد من شقيقاتها واشقائها داخل وخارج السودان وكانت آخر مشاركاتها في زواج اخيها ميرغني جوة بمثابة الام والشقيقة وهي تؤدي اكثر من واجب ومهمة في حماس وثقة وتقدير وعرفان للآخرين..وهي الآن تموت كما الاشجار واقفة رعبا ورهبة في حادثة كانت بمثابة الصدمة الكبرى لاسرتها قبل معارفها وتلميذاتها بمدرسة النهضة المتوسطة بام روابة.