خطابات جنرالات الحرب في السودان : مابين الحسن والأقل سوءًا
إعداد : الخير صالح عبدالله
في ظلّ الفوضى الحربية التي عمت السودان منذُ منتصف أبريل الماضي بين القوتان المُسلحتان اللتان خلفتا وضعًا اقتصاديًا وسياسيًا ومعيشيًا مأساويًا ظلت عيون السُودانيين في الخارج والداخل مشدُوهة لِتُرقب وتُتابع خطاب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ماتُفضى إليه خطاب قائد القوات المسلحة السودانية عسى ان يسمعوّا وعدًا صادقًا من البرهان بالعودة إلى مفاوضات جدة. رغم ان دموع السودانيين لازالت باقية في المآخي لكن مقتضيات اليوم تتطلب المتابعة من آجل بُزوغ شمس السلام وإنهاء الحرب في السودان .
فمشاهد الموت والدمار والآلم التي خلعت القلوبٍ خلعًا وحبست الأنفاس تحت الرِكام والأرواح مُزلزلة من هول صدمة الحرب إلا ان أمال السودانيين ظلت تُعانق جدار الأمنيات لما يُفضي إلى حل يُعيد الحياة في السودان إلى طبيعتها .
اثناء إنشغال السودانيين بمتابعة خطاب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ظهرفجأة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عبر تسجيل فيديو ألقاها موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيه :
خطاب حميدتي
بلادنا تمر بأكبر حرب في تاريخها الحديث أشعلها قادة النظام القديم الذين يعادون التحول الديمقراطي
نعمل على استعادة المسار الديمقراطي لكن القوات المسلحة مع قادة النظام القديم يرفضون ذلك
القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان تعادي التغيير الديمقراطي
القوات المسلحة بدأت بشن هجمات مسلحة على قوات الدعم السريع لنقوم بالدفاع عن أنفسنا
الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار في كافة ارجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين .
نجدد التزامنا بالعملية السلمية لإنهاء الحرب التي فرضت علينا من قبل القوات المسلحة السودانية والنظام السابق
مقاتلو قوات الدعم السريع ليست لديهم أي مشكلة مع شرفاء القوات المسلحة الذين فرض عليهم البرهان وقادة النظام القديم الحرب
مستعدون لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدى إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي
نسعى إلى عودة النظام الديمقراطي وأن يكون الحكم في السودان مدنيا عبر انتخابات حرة
خطاب البرهان
فيما جاء خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان التي القاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة :
– المجموعات المتمردة مارست جرائم حرب ضد الشعب في كل السودان
– نطالبكم باعتبار هذه القوات والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية
– نعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب ونقدم الاستجابة لكل المبادرات التي قدمت من الأشقاء
– التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة وهي شرارة ستحرق الإقليم
– نرى أن تكون هناك مرحلة انتقالية تدار فيها الدولة بحكومة من المستقلين
– مازلنا نمد أيادينا من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا
– مؤسسات الدولة الشرعية من حكومة وقوات مسلحة لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة وشرعيتها
