الأخبار

قوى الحرية والتغييرحول خطاب قائد القوات المسلحة السودانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

متابعات : الخير صالح عبدالله

خاطب القائد العام للقوات المسلحة السودانية مساء الأمس الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣، الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعقادها الثامنة والسبعين بنيويورك، وهو خطاب قد جاء في وقت يعيش فيه السودان حرباً ضروساً تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء ٥ ملايين مواطن ومواطنة، وفي وضع أكثر من نصف سكان البلاد ضمن خانة المحتاجين للمساعدات الانسانية العاجلة، لكل هذا فقد كان من المنتظر أن يركز الخطاب على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، ولكنه أتى بصورة مخيبة للآمال ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها شعبنا الآن.

إن الكارثة التي تمر بها بلادنا الآن تهدد وجودها وتطرح تحديات قد تمس وحدتها وسيادتها، وتحطم حياة أهلها بصورة غير مسبوقة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف تحكيم صوت العقل واللجوء للحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن المواجهات المسلحة. إن هذه الحرب لا تصب إلا في مصلحة بقايا عناصر النظام البائد الذين يريدون إطالة أمدها بغية السيطرة على السلطة حتى لو كان ذلك على حطام ما يتبقى من الوطن، وقد كان من اللافت أن يتطرق خطاب قائد الجيش بالأمس لقضية هروب المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من قادة نظام المؤتمر الوطني، في حين أن القاصي والداني يعلم أن هذه الزمرة تتجول في شرق السودان تحت حماية القوات المسلحة وتستخدم مقدراتها للحشد والتعبئة لاستمرار الحرب.

اخيراً اننا في قوى الحرية والتغيير نؤكد اننا سنتظل متمسكين بالعمل من أجل وقف هذه الحرب واللجوء للخيارات السلمية، وذلك بالعمل على توحيد أكبر قاعدة من السودانيين والسودانيات حول مشروع وطني ينهي الحرب ويعيد بناء الدولة السودانية وينهض بها من دمار الحرب، اننا نحث الأطراف المتقاتلة للعودة لطاولات التفاوض عبر عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة، وتنهي المأساة الانسانية التي يعاني منها شعبنا وتنصف ضحايا هذه الحرب وتلتزم بجبر الضرر والتعويض لكل من مسه سوء جراء هذه الحرب، وتؤسس لمسار تحول مدني ديمقراطي ولجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد ويلتزم بمهامه الدستورية في حماية البلاد وأمنها.

المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى