البنك الإسلامي السوداني يُلاحق المزارعين ” المعسرين ” بالبلاغات
تقرير : الخير صالح عبدالله
في ظل الحربٍ الدائرة في السودان منذُ منتصف أبريل الماضي لم تُرعى إدارة البنك الإسلامي السوداني الظروف القاسية التي تُعيشها البلاد ولم ترعى الأوضاع الكارثية التي يُعيشها المزارعين في ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف والجزيرة لتقوم إدارة البنك الإسلامي السوداني بملاحقة المُزارعين المُعسرين بالبلاغات ! فوفقًا لمصادر ذات صلة لـ ” أمدرتايمز” فإن إدارة البنك الإسلامي السوداني قامت بإحتجاز بعض الأصول المرهونة من قبل المزارعين والشروع في بيعها عبر مزاد علني . ولم يكتفي البنك الإسلامي بذلك قط ؛ فقد قامت إدارة البنك بتحرير بلاغات ضد المزارعين المُعسرين . حيث قال أحد المعسرين لـ ” أمدرتايمز” : هذا الإسلوب يتنافى تقاليد البنك نفسه وتقاليد السودانيين الذين يعيشُون ويلات الحرب . وارجع احد المعسرين اخفاق السداد بسبب الحرب وإنعدام السيولة النقدية في البنوك .
تحذيرات من فشل الموسم الزراعي في السودان
وخلفت الحرب الدائرة في السودان وضعًا إقتصاديًا ومعيشيًا صعبًا للغاية في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الاغذية والزراعة في السودان من فشل المرسم الزراعي. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يتوقع ارتفاع عدد المحتاجين للعون الغذائي في السودان من 15 مليون شخص قبل الحرب إلى 24 مليوناً، وسط ندرة السلع وارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الأسعار بنسب مضاعفة.
تتبع مؤشرات فشل الموسم الزراعي، تحذيرات دولية من خطر نقص الغذاء في السودان، الذي فاقمت منه الحرب المشتعلة في البلاد. وتقول منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، “الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي المتردية أصلاً”. وتوقعت المنظمة الدولية ازدياد الجوع في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف من يونيو إلى سبتمبر .