مقتل جندين من البحرين بالقرب من الحدود السعودية اليمنية
أعلنت البحرين، أمس الإثنين، مقتل اثنين من جنودها المشاركين في الحرب باليمن، ونسبت “العمل الإرهابي” إلى ميليشيات الحوثي، في وقت تتكثف فيه محادثات السلام بين المتمردين اليمنيين والسعودية.
وتعد البحرين، المجاورة للسعودية، عضواً في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ عام 2015 دعماً للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وبعد أن كانت هجمات الطائرات من دون طيار التي تستهدف السعودية متكررة منذ بداية الحرب، فقد توقفت خلال الأشهر الأخيرة، في وقت استأنفت فيه الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران ودخلت في محادثات مع ميليشيات الحوثي.
وقالت قوات دفاع البحرين في بيان إن ضابطاً وفرداً من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين قتلا أثناء قيامهما بواجبهما الوطني المقدس في الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية.
وأضاف البيان “جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض السعودية الشقيقة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى سقوط “عدد من الجرحى”.
وأشار البيان إلى أن هذا العمل، الذي لم تعلن أية جهة المسؤولية عنه، يأتي “على رغم توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن
الرئيس اليمني يصف المفاوضات مع الحوثيين بـ”بالونات اختبار”
ونعت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل ضابط وضابط صف من قوة الواجب المشاركة من البحرين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات العميد الركن تركي المالكي بمقتل “ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة صباح الإثنين” .
وتقدمت قيادة القوات المشتركة للتحالف بـ”أحر التعازي وصادق المواساة لأهالي وذوي الضحايا الأبطال”، ودعت الله أن “يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يتقبلهم من الشهداء الأبرار، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل” .
وأضاف المالكي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين الهجوم الغادر صباح اليوم من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملاً عدائياً غادراً في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية”.
وقال المالكي إن “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، وتؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
بدوره، استنكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي “الانتهاك الحوثي العدائي الغادر”، قائلاً إنه “يتنافى مع الاتفاقات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقاً، ويؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن”.
وأرسلت السفارة الأميركية في البحرين رسالتي تعزية إلى أسرتي القتيلين مؤكدة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها.
وشهد اليمن الذي يعد أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، الذي دمرته سنوات من الحرب، هدوءاً نسبياً منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) 2022 تحت رعاية الأمم المتحدة، على رغم أنها لم تمدد رسمياً عند انتهاء مدتها في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.