خلاف بين الحرية والتغيير ولجان المقاومة بسبب الدعم السريع في اديس ابابا
نشب خلاف واسع بين قوى الحرية والتغيير وممثلي لجان المقاومة خلال اجتماع الجبهة الوطنية السودانية لإيقاف الحرب بأديس أبابا بسبب رفض إدانة أو ذكر انتهاكات الدعم السريع ومصيرها في الرؤية السياسية للجبهة.
وعلمت “اليوم التالي” من مصادرها أن ممثلي لجان المقاومة في الجبهة الوطنية اعترضوا على رفض ممثل قوى الحرية والتغيير إسماعيل التاج ادراج أي إدانة أو ذكر لانتهاكات الدعم السريع أو أي نقاش حول مصيرها في الرؤية السياسية بحجة أن هذا ليس موضوعا للتفاوض.
وكشفت المصادر عن قيام أعضاء من الحرية والتغيير بالتواصل مع بعض أفراد لجان المقاومة المتواجدين معهم بأديس وتهديدهم بالطرد وقالوا وفقاً للمصدر (بنرجعكم الخرطوم إذا اصريتوا على موضوع إدانة الدعم السريع في الرؤية السياسية).
وقالت إن من ضمن أسباب الخلاف بين ممثلي المقاومة والتغيير أن تمويل الاجتماع تم من الدعم السريع إلى جانب عدم رضائهم عن المخرجات مما دفعهم إلى تشكيل ما أسموه “منصة الدعم المدني
وأكدت ذات المصادر أن ممثلي الحرية والتغيير يسعون بقدر الإمكان عدم ذكر الدعم السريع في الرؤية السياسية وأشارت إلى تواصل قيادتها “خالد سلك وطه إسحاق”مع بعض المقربين منهم من أعضاء لجان المقاومة بهدف الضغط على الممثلين المتواجدين حالياً في أديس أبابا والاستماع لإسماعيل التاج باعتبار أنه رجل كبير وقاضي دولي يملك خبرة في الصياغة.
وتهدف الرؤية السياسية للجبهة إلى إيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطى لثورة ديسمبر المجيدة فوراً عبر الحل السلمي التفاوضي المدني وإقامة سلطة مدنية كاملة إلى جانب السعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمواطنين في مناطق الحرب.
بالإضافة إلى إصلاح خلل المنظومة العسكرية والأمنية وبناء جيش قومي مهني واحد فضلاً عن تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية وفتح ملفات الإبادة والانتهاكات في جميع الحروب السابقة وجبر الضرر للمتضررين ومراجعة كافة اتفاقيات السلام وإكمال عملية السلام مع الأطراف غير الموقعة.