بيان من شبكة الصحفيين السودانيين حول تصريحات النائب العام

متابعات : الخير صالح عبدالله

شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net)

(بيان صحفي)

تعلن شبكة الصحفيين السودانيين عن رفضها لكل ما يقيد حرية الصحافة وحرية التعبير وكل أساليب ووسائل الترهيب ومحاولات نشر الانقسام والتشطي بين الصحفيين..
وتتابع الشبكة منذ بداية النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، محاولات الزج بأسماء الصحفيين في الصراع بإصدار قوائم مجهولة المصدر تتهم البعض بالانتماء لأحد طرفي الصراع.
وبالأمس طالعنا تصريحات خطيرة للنائب العام خليفة أحمد خليفة أعلن فيها عن صدور قرار بالقبض على 250 شخص من بينهم صحفيين باتهامهم بالانتماء لقوات لدعم السريع.
إننا في الشبكة ندين مثل هذه القرارات المتعجلة التي لا تستند إلى قانون أو تحر، وهي ذات القرارات التي كانت تصدر من المؤسسات العدلية التابعة للنظام البائد في حق الصحف والصحفيين، ولم تكن تمت للعدالة بصلة بقدر ماساهمت في ملاحقة الصحفيين قضائياً وبتهم ملفقة وأحكام جائرة.
واليوم يتكرر ذات السيناريو، من قبل النائب العام في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات عالية للمطالبة بوقف الحرب كأولوية ووقف نزيف الدم وبحث كيفية معالجة الجرحى والمصابين وإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين كواجب من واجبات السلطة القائمة، يخرج علينا النائب العام بمثل هذه القرارات المتعسفة وماهي إلا مجرد واجهة لإرهاب الصحفيين وهم في مرمى الأحداث، لمنعهم من القيام بواجبهم بمتابعة وتغطية الأحداث ونقل المعلومة للجمهور.
إن الصحفيين السودانيين يعيشون أوضاع غاية الصعوبة بسبب النزوح والتشرد بعد أن احتلت منازل معظمهم فلم يجدوا غير دور ومراكز الايواء ملاذا، وبعضهم مازال في الخرطوم تحت الحصار ووابل الدانات والقصف الجوي، وفي جميع أوضاعهم تلك مازالوا يواصلون رسالتهم الصحفية.

إنَّ شبكة الصحفيين السودانيين إذ ترفض تلك القرارات “الجائرة” والتي تخالف مواثيق حقوق الإنسان ومصادرة الحق في التعبير، تدعو لتكوين جبهة إعلامية وقانونية واسعة للتصدي لها ومنع استهداف الصحفيين الذين يغامرون بأرواحهم في سبيل القيام بواجبهم، دون أن تتوفر لهم الحماية والأمن من طرفي النزاع برغم الإخطار المسبق بهويتهم.

الصحافة الحرة باقية والطغاة إلى زوال.

شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net)
29/9/2023