عجلة دوري الابطال تعود بثمان مواجهات من العيار الثقيل

يعود قطار دوري ابطال أوروبا للدوران من جديد وتقام ثمان مباريات  مباريات ليلتي الثلاثاء والأربعاء  ضمن الجولة الثانية من دور  المجموعات

المجموعة الأولى

يحل بايرن ميونخ الألماني ضيفا على  كوبنهاغن الدنماركي في المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة أخرى بين مانشستر يونايتد وضيفه غالطة سراي التركي.

ويتصدر بايرن ميونخ ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه المثير بأربعة أهداف مقابل ثلاثة  على ضيفه مانشستر يونايتد في الجولة الأولى، متفوقا بفارق نقطتين على غالطة سراي وكوبنهاغن، اللذين تعادلا بهدفين لكل  في تركيا، بينما تذيل مانشستر يونايتد الترتيب بلا نقاط.

ويتطلع بايرن، الذي يمتلك ستة  ألقاب في دوري الأبطال، للحفاظ على صدارته وتحقيق انتصاره الثاني على التوالي، رغم مهمته التي لن تكون سهلة أمام كوبنهاغن، المتسلح بعاملي الأرض والجمهور.

كما يأمل الفريق البافاري في أن يصبح أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يحتفظ بسجله خاليا من الهزائم في ثمانية عشرة  مباراة متتالية خارج ملعبه بمرحلة المجموعات في البطولة، وتحطيم الرقم القياسي الحالي الذي يتقاسمه مع برشلونة الإسباني الآن.

وبصفة عامة، لم يتلق بايرن أي خسارة بمرحلة المجموعات في دوري الأبطال خلال آخر خمسة وثلاثين  مباراة لعبها في هذا الدور، حيث حقق خلالها في أثنين وثلاثين  فوزا مقابل ثلاثة تعادلات.

وظهر فريق المدرب توماس توخيل بشكل باهت خلال لقائه الأخير مع لايبزغ بالدوري الألماني، الذي انتهى بالتعادل بهدفين لكل  السبت الماضي، حيث سيحاول مصالحة جماهيره في لقائه الأوروبي المرتقب.

ويخوض مانشستر يونايتد، المتوج بدوري الأبطال ثلاث مرات، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام غالطة سراي، حامل لقب الدوري التركي، الذي يتواجد حاليا في وصافة المسابقة المحلية.

ولا بديل أمام مانشستر يونايتد سوى حصد النقاط الثلاث، لإعادة الهدوء إلى أروقته من جديد، بعدما واصل نتائجه المخيبة في الدوري الإنكليزي الممتاز، بخسارته بهدف  أمام ضيفه كريستال بالاس يوم السبت الماضي، على ملعب (أولد ترافورد)، معقل الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر)، الذي يستضيف لقاء الغد، ليصبح في المركز العاشر بترتيب البطولة المحلية برصيد تسع  نقاط من سبعةمباريات .

ويدرك المدرب الهولندي إريك تين هاغ، أن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز على غالطة سراي، سوف تعقد كثيرا من موقفه مع الفريق، مع تزايد حدة الانتقادات الموجهة ضده بسبب سوء النتائج.

وخلال تسع  مباريات خاضها مانشستر يونايتد في مختلف المسابقات حتى الآن، تلقى الفريق الإنكليزي خمس  هزائم، فيما حقق أربعة انتصارات لاغير

المجموعة الثانية

يرحل  أرسنال الإنكليزي،  الطامح للظفر باللفب للمرة الأولى في تاريخه ، لمواجهة مضيفه لانس الفرنسي في المجموعة الثانية، بينما يلعب أيندهوفن الهولندي مع ضيفه إشبيلية الإسباني.

ويتربع أرسنال، العائد مجددا لدوري الأبطال بعد غياب استمر عدة سنوات، على قمة ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه الكبير برباعية دون رد على ضيفه أيندهوفن في الجولة الأولى.

في المقابل، يتواجد إشبيلية، الفائز بلقب النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الأوروبي، في المركز الثاني مع لانس برصيد نقطة وحيدة لكل منهما، عقب تعادلهما بهدف لمثله  في إسبانيا، ويتواجد أيندهوفن، الفائز بدوري الأبطال عام 1988، في ذيل الترتيب بلا نقاط.

ويسعى أرسنال، صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الإنكليزي حاليا بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، لمواصلة نتائجه الجيدة على الصعيدين القاري والمحلي، على عكس لانس، الذي يعاني من البداية الهزيلة.

وطمأن أرسنال جماهيره قبل لقائه الأوروبي الهام، بعدما حقق فوزا عريضا بأربعة أهداف للاشيء  على مضيفه بورنموث في مباراته الأخيرة بالدوري الإنكليزي يوم السبت الماضي.

من جانبه، يطمح لانس للبناء على قوة الدفع التي حصل عليها من صحوته في الدوري الفرنسي، الذي شهد فوزه في آخر مباراتين على تولوز وستراسبورغ، حيث يطمح للاستفادة من المؤازرة الجماهيرية المتوقعة خلفه.

المجموعة الثالثة

سيكون ريال مدريد الإسباني على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل ضد مضيفه نابولي، حامل لقب الدوري الإيطالي، في المجموعة الثالثة، التي تشهد مباراة أخرى بين يونيون برلين الألماني وضيفه سبورتنغ براغا البرتغالي.

واستهل الريال، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقبا، مشواره في دور المجموعات، بانتصار بشق الأنفسبهدف وحيد  على ضيفه يونيون برلين، ليتواجد الفريق الملكي في المركز الثاني بثلاث نقاط، متأخرا بفارق الأهداف عن نابولي (المتصدر)، الذي فاز بهدفين لهدف  على مضيفه سبورتنغ براغا.

ويبدو الريال ونابولي المرشحين الأوفر حظا للصعود لدور الـستة عشر  عن تلك المجموعة، بالنظر إلى الفوارق الفنية والمالية التي يتمتع بها كل منهما، مقارنة بمنافسيهما في المجموعة.

واجتاز الريال صدمة خسارته القاسيةواحد ثلاثة أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني، عقب فوزه على لاس بالماس وجيرونا في مواجهتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية، التي تربع على صدارتها من جديد، ليكتسب قوة دفع جيدة للغاية قبل زيارته لفريق الجنوب الإيطالي.

من جانبه، استعاد نابولي الكثير من اتزانه محليا، بعدما فاز برباعية على كل من أودينيزي وليتشي في لقاءيه الأخيرين بالدوري الإيطالي، الذي عانى خلاله من البداية الباهتة عقب تحقيقه ثمان نقاط فقط في مبارياته الخمس الأولى.

وأصبح فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا في المركز الثالث الآن بالدوري الإيطالي، بفارق أربع  نقاط فقط عن الصدارة.

وستكون هذه هي المواجهة الخامسة بين الفريقين في دوري الأبطال، حيث حقق الريال ثلاث حالات فوز  مقابل تعادل وحيد، دون أن يحقق الفريق الإيطالي أي فوز على نظيره الإسباني.

المجموعة الرابعة

يستضيف إنتر ميلان الإيطالي فريق بنفيكا البرتغالي في المجموعة الرابعة، في حين يلتقي ريد بول سالزبورغ النمساوي مع ضيفه ريال سوسيداد الإسباني في ذات المجموعة.

ويتصدر ريد بول الترتيب برصيد ثلاث  نقاط، عقب فوزه بثنائية ر في الجولة الأولى على مضيفه بنفيكا، الفائز بالبطولة عامي 1961 و1962، الذي يتواجد في مؤخرة الترتيب، بينما يتقاسم إنتر ميلان المركز الثاني في المجموعة مع سوسيداد بنقطة واحدة، بعدما افتتحا مبارياتهما بالبطولة بالتعادل بهدف  لمثله على ملعب (أنويتا) بإسبانيا.

ويهدف ريد بول لمواصلة مفاجآته بالمجموعة، وتعزيز طموحاته في الصعود لمرحلة خروج المغلوب في البطولة، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام سوسيداد، الذي سيحاول تحقيق انتصاره الأول في المجموعة، لاسيما بعدما ارتفعت معنويات لاعبيه عقب فوزه بثلاثية  على ضيفه أتلتيك بلباو، في الديربي الباسكي، الذي جرى بينهما بالدوري الإسباني يوم السبت الماضي.

وستكون المواجهة بين إنتر، وصيف النسخة الماضية لدوري الأبطال، وبنفيكا خارج التوقعات، في ظل رغبة الفريقين في الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة التي تجرى بملعب (جوتسيبي مياتزا).

وظهر إنتر، الفائز بدوري الأبطال ثلاث مرات، بشكل رائع للغاية في البروفة الأخيرة له قبل مباراته ضد بنفيكا، بعد فوزه الكاسح 4/صفر على مضيفه ساليرنيتانا في الدوري الإيطالي، ليواصل صدارته للبطولة المحلية.

أما بنفيكا، فيخوض المواجهة الأوروبية وهو منتشي بفوز الغالي بهدف  على منافسه التقليدي بورتو في قمة الكرة البرتغالية، يوم الجمعة الماضي، ليتقدم لوصافة المسابقة المحلية، بفارق نقطة خلف الصدارة.